حياة كليوباترا.. كيف رأت ستاسى شيف حياة الملكة المصرية
ثقافة أول اثنين:
تعيد ستايسى شيف كاتبة السيرة الحائزة على جائزة بوليتزر الحياة إلى أكثر النساء إثارة للاهتمام فى تاريخ العالم وهى كليوباترا، آخر ملكات مصر، عبر كتاب حياة كليوباترا وهو واحد من أكثر الكتب الأجنبية شهرة عن الملكة المصرية.
تقول الكاتبة عن كليوباترا إن قصرها كان يتلألأ بالعقيق والذهب، لكنه كان أكثر احتضانا للمساجلات السياسية قبل كل شىء، كما كانت كليوباترا استراتيجية ماهرة ومفاوضة بارعة، وهى صورة معتادة مرسومة دائمة فى الغرب وهى أن كليوباترا كان لها قصر مشيد من الفخامة وعلى أساسها وهو ما يظهر جليا حتى فى الأفلام السينمائية عن الملكة المصرية التى اجتذبت اهتمام العالم.
حياة كليوباترا
وتأتى الكاتبة إلى مسألة السن فتقول إنها ماتت صغيرة بالتعبير الشائع وإن لم يكن معروفا إن كان ذلك سنا صغيرا أم لا فى العالم القديم إذ تسرد عنها: “على الرغم من أن حياتها امتدت إلى أقل من أربعين عامًا، إلا أنها أعادت تشكيل ملامح العالم القديم، تزوجت مرتين”.
وتتطرق الكاتبة ستايسى شيف بالتأكيد إلى مسألة علاقتها بأقاربها فتقول: لقد شنت حربًا ضد أخيها وتخلت عن أختها الطموحة أيضًا يبدو أن كليوباترا أرتبطت برجلين فقط. ومع ذلك، يوليوس قيصر ومارك أنتوني وهما اللذان كانا أبرز رجلين رومانيين وكلاهما متزوج من نساء أخريات.
أنجبت كليوباترا طفلاً من قيصر وبعد مقتله أنجبت ثلاثة أطفال آخرين من تلميذه وهنا تقصد مارك أنتونى وكانت بالفعل أغنى حاكمة في البحر الأبيض المتوسط. أكدت العلاقة مع أنطوني مكانتها باعتبارها المرأة الأكثر نفوذاً في هذا العصر وقد حاول الاثنان معًا تشكيل إمبراطورية جديدة، في تحالف حدد غاياتهما ووضعت كليوباترا نفسها في خيالنا منذ ذلك الحين.
اشتهرت كليوباترا قبل فترة طويلة من شهرتها، دخلت التاريخ لجميع الأسباب هكذا تقول الكاتبة، لافتة إلى أنها حصلت على الشهرة فى أيامها ولم تحصل عليها فقط بعد تقادم السنوات والأعوام، فقد كانت ذائعة الصيت فى عصرها أيضا.
وعن تواجدها فى الأدبيات العالمية لا تنسى ستايسى شيف كونها ظهرت فى المسرحيات والروايات والقصص العالمية كثيرا حيث تقول: وضع شكسبير وجورج برنارد شو الكلمات في فمها كما تتذكر الكاتبة كيف أنها ألهمت الفنانين العظام على مر التاريخ بشخصيتها الآسرة الغامضة المتحدية للزمن وبل وحتى التاريخ فتقول : “وضع مايكل أنجلو وتيبولو وإليزابيث تايلور وجهاً لاسمها”.
فى عودة بارعة إلى المصادر الكلاسيكية، تفصل ستايسي شيف هنا بجرأة بين الحقيقة والخيال لإنقاذ الملكة التى أدى موتها إلى نظام عالمى جديد. غنى بالتفاصيل، ملحمى فى النطاق فى إعادة بناء مضيئة وأصيلة للغاية لحياة مبهرة.