الثقافة على طاولة الحوار الوطنى.. عالم مصريات: الأعمال التاريخية ترسخ الهوية
ثقافة أول اثنين:
وفى هذا الإطار قال الدكتور حسين عبد البصير، عالم المصريات ومدير متحف الآثار مكتبة الإسكندرية، تتجسد قوة مصر الناعمة العالمية والعابرة لكل الحضارات والثقافات في آثار مصر العظيمة وثقافتها الخالدة، ويجب علينا أن نحافظ على هوية مصر المتعددة الطبقات الحضارية بقوة من خلال عدد من الخطوات الفاعلة والمؤثرة.
وأضاف الدكتور حسين عبد البصسر، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، وأعنى أن نقوم بإنتاج عدد من الأفلام الدرامية الروائية الطويلة أو القصيرة عن قصص وشخصيات وأحداث تاريخية أو متخيلة، دارت أحداثها، أو عاش أبطالها وبطلاتها في فضاء مصر القديمة، ولدينا مجموعة من الأعمال الروائية عن مصر القديمة سواء التي كتبها أدباء مصريون من جيل الأستاذ نجيب محفوظ ومن بعده إلى أدباء مصر المعاصرة، وكذلك هناك أعمال عظيمة كتبها بعض من الأدباء الأجانب المنصفين لمصر وحضارتها المعطاءة دومًا وأبدًا.
وتابع: يجب علينا أيضًا أن نزيد من التشجيع على تأليف وطباعة وترجمة الكتب الصادرة عن مصر القديمة سواء كتبها مصريون أو أجانب، وأن نقدم لمؤلفيها وناشريها الجوائز، سواء أكانت أعمالاً روائية أو تاريخية أو للأطفال، مؤلفة أو مترجمة، عادية أو مصورة، كما يجب علينا أيضًا ننتج سلسلة من الأفلام للأطفال سواء أكانت هذه الأفلام أفلامًا مصورة أي كرتونية، أو أفلامًأ عادية أبطالها وبطلاتها من الأطفال، ويراعى في هذه السلسلة من الأطفال أن نزيد، قدر الاستطاعة ودونما افتعال، من درجة الوعي عند أطفال مصر والعالم العربي والعالم كله بمصر القديمة من خلال غرس قيم مصر القديمة الفريدة.
وأوضح: أن إنتاج مجموعة من المسلسلات الدرامية عن مصر القديمة للأطفال أمر واجب التنفيذ على وجه الدقة والسرعة، ويجب أيضًا أن ننتج سلسلة من الأفلام الوثائقية المتميزة عن مصر القديمة وحضارتها العظيمة وأهم الملوك والملكات والقضايا والأحداث التاريخية والإشكالية في مصر القديمة، وذلك حتى تتضح للعالم كله رؤية مصر وتعبير مصر عن حضارتها العظيمة بشكل جميل وفريد ومميز بأعين مصرية، وذلك بالتعاون مع العلماء المصريين والعلماء الأجانب الذين يعشقون مصر القديمة ويقدسون حضارتها.
كما أضاف الدكتور حسين عبد البصير يجب علينا أن نترجم هذه الأعمال وأن نوزعها ونعرضها في كل المنصات العالمية المشهورة، أو أن تقوم مصر بعمل منصات مماثلة، وذلك حتى يصل الصوت المصري الصحيح عن حضارتها المصرية العريقة إلى العالم كله بلسان مصري علمي عالمي قويم وصحيح وسليم، ونسلط الضوء على عظمة هذه الحضارة المصرية الخالدة التي علمت البشرية أصول كل شيء، فلقد أخترعت مصر الكتابة وأبدعت العلوم والفنون والآداب، وكما أقول دائمًا وأبدًا إن مصر هي أول كلمة في كتاب التاريخ وأهم موقع في كتاب الجغرافيا، وإن مصر دولة عظمى ثقافيًا قديمًا وحديثًأ، وإن كل الأفراد في العالم كله ينظرون إلى مصر بعين الحب والإعجاب والتقدير، ومن وجهة نظرى إن هذه هي الطريقة الصحيحة التي يجب علينا اتباعها بأسرع وقت ممكن، كي نحافظ على هوية مصر الخالدة في عالم متغير صباح مصر، قبل أن تتم سرقة حضارتنا الغالية من بين أيدينا دون أن ندري، وما أكثر الطامعين في مصرنا القديمة وحضارتها الخالدة.