سلفادور دالى والجنون.. وجهان لعملة فنية فريدة من نوعها
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى ميلاد سلفادور دالى حيث ولد فى 11 مايو 1904، ورغم ما تحظى به أعماله الفنية التى تصدم المشاهد بموضوعاتها أو تشكيلاتها أو غرابتها، إلا أن السؤال الذى يثار دوما: هل كان سلفادور دالى مجنونا أم لا؟.
عرف عن سلفادور دالى خلال مسيرته الفنية والاجتماعية شخصيته الغريبة وتعليقاته وكتاباته غير المتوقعة أو المألوفة، والتى تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسى.
ففى كتاب “التصوير فى القرن العشرين دراسة فنية جمالية” لـ مروان العلان، يشير إلى أنه فى حياة دالى وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكن دالى يبقى مختلفا واستثنائيا فى فوضاه فى إبداعه فى جنون عظمته وفى نرجسيته الشديدة.
وعن هذا يقول سلفادور دالى: لقد كنت فى نظر والدى نصف شخص، أو بديل، وكانت روحى تعتصر ألما وغضبا من جراء النظرات الحادة التى كانت تثقبنى دون توقف بحثا عن هذا الآخر الذى قد غاب عن الوجود.
كما عرف عن سلفادور دالى أيضا سلوكه الطائش، كدفعه لصديقه من أعلى حافة عالية كادت أن تنهى حياته، أو رفسه رأس شقيقته “آنا ماريا” التى كانت تصغره بثلاث سنوات، أو تعذيب هرة حتى الموت، وهى تصرفات كان سلفادور دالى يشعر بالمتعة أثناء القيام بها.