مثقفون يطالبون بإطلاق اسم الشاعر عبد العليم القباني على أحد شوارع الإسكندرية
ثقافة أول اثنين:
وتقدمت اللجنة الفرعية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالإسكندرية برئاسة الشاعر الكبير جابر بسيوني، بطلب إلى اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، لإطلاق اسم الشاعر الكبير عبد العليم القباني على أحد شوارع الإسكندرية لما قدمه من عطاء أدبي وشعري تزخر به مكتبة الأدب المصرية والعربية، فضلا عن تجربته الأدبية والشعرية التي يشهد لها الجميع.
وقال الأديب الكبير أحمد فضل شبلول، عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، إن الشاعر الكبير عبد العليم القباني، كان أبا للشعراء والكتاب الشباب في مدينة الإسكندرية، وله قيمته الشعرية والأدبية الكبيرة، وصاحب عطاء كبير.
وأضاف “شبلول” في تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع” كذلك كان للشاعر الكبير عبد العليم القباني دور غير محدود أثناء عضويته بلجنة تسمية الشوارع بمدينة الإسكندرية، مناشدا محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف بإطلاق اسم “القباني” على أحد شوارع عروس البحر المتوسط كنوع من تكريم وتخليد اسم الراحل، كذلك ناشد المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، واللجنة العليا لمشروع “عاش هنا” بإدراج اسم صاحب “ملحمة الثورة العرابية” ضمن المشروع وتعليق لافتة المشروع القومي الهام على بيته بمنطقة الحضرة بالإسكندرية.
من جانبه قال الكاتب المسرحي فاضل القباني، نجل الشاعر الكبير عبد العليم القباني، إن والده كان عضوا ومستشار للجنة تسمية الشوارع بمدينة الإسكندرية لعدة سنوات، وكان سببا في إطلاق أسماء شعراء ومثقفين كبار على شوارع المدينة، مشيرا إلى أن أسرته والعديد من الكتاب والمثقفين من تلاميذ صاحب “أبو الهول المصرى في مواجهة النسر الفرنسي” طالبوا محافظة الإسكندرية بتكريم الراحل باطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة، وهو ما وافق عليه المسئولون إلا أن القرار لم ينفذ حتى الآن، مناشدا اللواء محمد الشريف بإطلاق اسم الشاعر الكبير على أحد شوارع المدينة تخليدا لذكراه.
عبد العليم القباني
الشاعر عبد العليم محمد القباني (2 أغسطس 1918 – 14 يناير 2001)، شاعر وناقد من مواليد محافظة الإسكندرية، يعد من شيوخ النقد والشعر في عروس المدينة، يعد من شعراء الاتجاه الكلاسيكي الذين تمكنوا من أدواتهم تمكناً تاماً، ولهذا استطاع أن ينوّع في بنية قصائده، فكتب الملاحم التي يصل بعضها إلى ثلاثة آلاف بيت مثل الملحمة العرابية، وكتب القصائد المطوّلات، والقصائد القصيرة، والرباعيات، ونَظَمَ عدداً من القصائد المترجمة، كما كتب الأغنيات وكتب الشعر البيتي بما يطيقه ـ ذلك الشكل ـ من إمكانات متنوعة في الأوزان والقوافي، كما كتب شعر التفعيلة، وأحدث ثلاثة دواوين نشرها كتبها على شعر التفعيلة.
قدم عبدالعليم القباني للمكتبة العربية عددا كبيرًا من المؤلفات الأدبية والتاريخية، منها على سبيل المثال:”شعراء الإسكندرية في العصور الإسلامية”، و”مع الشعراء أصحاب الحرف”، و”محمود بيرم التونسي .. حياته وشعره الفصيح”، و”أحمد السمرة .. هذا الرجل من الإقليم”، و”موقف شوقي والشعراء المصريين من الخلافة العثمانية”، و”البوصيري ـ حياته وشعره”، وأيضا قدّم للشعر العربي أحد عشر ديوانا منها: “أشعار قومية”، “بقايا سراب”، “ملحمة الثورة العرابية”، “أغنيات مهاجرة”، “حدث في قصر السلطان”،”لله وللرسول”، “انطلاق”، “ثورة الرماد” كما كتب للأطفال “قصائد من حديقة الحيوانات”، بالإضافة إلى مجموعة من قصائد الأطفال، وكتابًا في الأدب والنقد.
حصل القباني على عدة جوائز أدبية خلال مسيرته الأدبية التي امتدت لعقود، فحصل على جائزة الشعر الديني من وزارة الأوقاف 1957م وكانت المسابقة عن أبي العباس المرسي، كما حصل على جائزة أحمد شوقي عن أحسن ديوان في الشعر القومي 1964م، وجائزة الشعر الاجتماعي عن الأم من وزارة الشئون الاجتماعية 1974م، كما حصل على جائزة الشعر الديني في المسابقة التي نظمتها إذاعة لندن 1980م، وحصل على جائزة الإبداع الشعري من مؤسسة البابطين 1991م.