فرقة “ماساكا كيدز أفريكانا” أطفال يثبتون أن الفن قادر على تجاوز الظروف الصعبة (فيديو)
ثقافة أول اثنين:
ومن خلال عروضهم الممتعة استطاعوا أن يوجهوا رسالة للجمهور بأن الفن والإبداع قادر أن يحول الظروف الصعبة إلى مساحة فرح وسعادة وأمل، فهم أطفال خسروا آباءهم وأمهاتهم وأصبحوا بقوة الفن واحدة من أشهر الفرق الراقصة حول العالم، وانتشرت مقاطعهم المصورة بين ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يحظون بـ 3.45 مليون مشترك على منصة “يوتيوب”، و7.8 متابع على منصة إنستجرام، و5.5 متابع على منصة “تيك توك”.
الفرقة التي تحيي 7 عروض لجمهور “الشارقة القرائي للطفل” قدمت عروضًا فردية وأخرى جماعية، كشفوا خلالها عن مهاراتهم في تتبع الايقاعات الموسيقية والتعبير الحركي، إذ انفرد بعضهم بأداء رقصات استثنائية مليئة بالحماس والسرعة، فيما توحدوا مثل شخص واحد في بعض العروض الجماعية، ليرسموا البسمات على وجوه الجمهور.
جدير بالذكر أن مهرجان الشارقة للطفل يأخذ الأطفال واليافعين وعائلاتهم في رحلة على مدار 12 يومًا إلى عالمٍ واسعٍ من الفرص التي تتيح لهم التعلّم والاشتراك في أنشطة إبداعية وقرائية والتمتع بالعروض الترفيهية وحضور البرامج التي تجمع بين الحوارات والنقاشات الهادفة إلى صقل مواهب الأطفال وتشكيل تطلعاتهم للمستقبل.
ويفتح المهرجان أبوابه للزوار من مختلف الفئات في اليوم الأول من الساعة الرابعة عصرًا، حتى الساعة 8 مساءً، وبقية الأيام ابتداء من الساعة 9 صباحاً وحتى 8 مساءً، باستثناء يوم الجمعة من الساعة 4 مساءً وحتى 9 مساءً، فيما يمتد استقبال المهرجان للجمهور يومي السبت والأحد حتى 9 مساءً.
ولتحقيق رسالته في إثراء مخيلة الأطفال يستقبل المهرجان زواره في هذه الدورة بـ 1732 فعالية تتناسب مضامينها مع مكانته كأكبر مهرجان لكتب الأطفال وأكبر حدث في المنطقة يوفر للصغار وعائلاتهم ما يعزز لديهم ثقافة القراءة، ويفتح أمام المشتغلين بأدب الطفل آفاق تطوير المحتوى الإبداعي والارتقاء بكتب الأطفال عربيًا وعالميًا.
واستقطب المهرجان 457 ضيفاً من 66 دولة، من كبار الكتّاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين والمشاهير الذين يخاطبون الجمهور من خلال عدة منصات متخصصة، تلبي أنشطتها اهتمامات زوار المهرجان الذي يقترب من استكمال عقد ونصف العقد على انطلاقه، مجسدًا أحد ملامح المشروع الحضاري لإمارة الشارقة في الاهتمام بتنمية الوعي وترسيخ رعاية أدب الطفل، ضمن الدعم الشامل الذي توليه الإمارة لصناعة الكتاب وتعزيز دور المكتبات محليًا وعالميًا.