من القراءة للكتابة.. فتيات يسردن حكايتهن الملهمة في عالم الإبداع
ثقافة أول اثنين:
عائشة عبد الله الحميدي، في الصف الثامن نخبة، بمدرسة الفجيرة، وتقول إنها لا تكتفي بقراءة الكتب، بل تخلق منها عوالم خيالية تنسجها بأسلوبها الخاص، وأنها تحب القصص التي تحملها إلى مغامرات شيقة ومثيرة، وتنمي قدرتها على التعبير والإبداع.
وعبر حديثها تذكر عائشة ثلاثة كتاب أثروا فيها كثيراً، وهم: هيا القاسم، التي تكتب قصصاً عجيبة تناسب جميع الأعمار، وفارس عاشور، الذي يجمع بين الخيال والواقع في كتاباته، وفهد البشارة، الذي يخاطب قلوب القراء بأسلوب جميل ورقيق. وتقول عائشة: إنها تحلم بأن تلتقي بهؤلاء الكتاب يوماً ما، وتشاركهم تجاربها في التأليف والإبداع.
ومن جانبها تحدثت رحمة محمود محمد، طالبة في الصف الثامن بمدرسة النوف بالشارقة، إنها تعشق القراءة والكتابة منذ طفولتها، ولكن لم تكن دائماً هكذا، فقد كانت تعتبر القراءة شيئاً مملاً، حتى جاءت صديقتها وأقنعتها بأن تجرب قراءة أحد الكتب، ومنذ ذلك الحين، لم تستطع رحمة أن تبتعد عن عالم الكلمات والخيال، بل أصبحت تحلم بأن تصبح كاتبة مشهورة، وتبدأ في تأليف أبحاث علمية وروايات خيالية.
تعمل رحمة الآن على الانتهاء كتابها الجديد “جوهرة نادرة”، وهو يروي قصة فتاة جميلة تسافر عبر الزمن، وتواجه في رحلتها مصاعب وعقبات، من بينها الإصابة بالاكتئاب، ولكنها تجد في نفسها القوة والإرادة للتغلب على هذه التحديات، بفضل حبها للخير ورغبتها في مساعدة الآخرين. وتقول: إنها معجبة جداً بأسلوب الكاتب أسامة المسلم، الذي حبب إليها مجال الفانتازيا والخيال، مؤكدة أنها قرأت جميع إصداراته.
أما عائشة إبراهيم جاسم، وهي طالبة في الصف الثامن بمدرسة النوف بالشارقة، فشاركت تجربتها في الكتابة مع زوار جناح مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتحدثت حول كتابها “سر النجاح”، الذي يحوي نصائح وإرشادات للأطفال والشباب لكيفية تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في الحياة، وقد استوحت عائشة فكرة كتابها من تجاربها الشخصية وملاحظاتها للآخرين، إضافة إلى استفادتها من مخزونها المعرفي الذي اكتسبته من الكتب التي تطالعها.