اخبار وثقافة

حيدر حيدر.. أول قصصه عن صدمة عاطفية وتزوج مرتين وتأثر بنجيب محفوظ

ثقافة أول اثنين:

رحل عن عالمنا صباج اليوم الجمعة الأديب السوري الكبير حيدر حيدر، عن عمر ناهز 87 عامًا، أحد مؤسسي اتحاد كتاب العرب، وصاحب الرواية المثيرة للجدل “وليمة لأعشاب البحر”، والتي تم حظرها في عدد من الدول العربية، حيث نعاه نجله عبر صفحته على الفيسبوك قائلاً: “الفهد غادرنا إلى ملكوته”، فى إشارة لبطل روايته “الفهد”، التي تحولت إلى فيلم سينمائي بالاسم نفسه للمخرج السوري الراحل نبيل المالح.


 


كل ما يعرف عن حياته الشخصية مأخوذٌ من كتاباته، فقد سرد أولى صدماته العاطفية في مجلةٍ محلية، وكان ذلك عن موت أول قصة حبٍ له بعد أن رفضه أهل محبوبته، وتواصلت الصدمات في حياته مع استمرارية حياته ومغامرته الأدبية، ويقال أن حيدر حيدر تزوج مرتين، وله من زوجته الأولى أربع أولاد، صبيّان وفتاتان، ولداه طبيبان كما أنّ بنتيه حائزتان على شهاداتٍ جامعية. توفيّ أحد ولديه في حادث سيارة، وتزوّج للمرة الثانية بعد وفاة زوجته الأولى، ولا أطفال له من زواجه الثاني.


 


ذكر الكاتب الراحل في عدة مناسبات أن كتاب “هكذا تكلم زرادشت” لنيتشه كان أول ما قرأه، كما أنه طالعَ في صغره كتبًا للعديد من المؤلفين مثل محمود تيمور ويوسف إدريس، وكان معجبًا بنجيب محفوظ واعتبره أبًا للراوية العربية. وكان مهتمًا بقراءة الشعر، واعتبر أنه من المغلوط اعتبار الروائيين قراءٌ للرويات فقط، بل لديهم حقيقةً اهتمامات في الشعر وعلم النفس والفلسفة والتاريخ غيرها من العلوم الأخرى.لم يعتبر نفسه قط كاتبًا محترفًا وكان هذا تصريحٌ دائمٌ له، فهو لا يكتب بشكلٍ روتيني.


 


أكثر رواياته شهرةً “وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت”، هذه الرواية التي حُظِر نشرها في عدة دولٍ عربية، والتي تدور أحداثها حول مناضل شيوعيّ عراقي فرَّ إلى الجزائر حيث يلتقي مع إحدى المناضلات القديمات في عهد انهيار الثوار. احتوت الراوية على العديد من العبارات التي اعتُبرت تجاوزًا لحدود الدين الإسلامي، وتعدت حدَّ لياقة اللفظ والتعبير إذا صح التعبير في نظر النقاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى