دار مزادات أمريكية تعيد مخطوطات من القرن السادس عشر إلى اليونان
ثقافة أول اثنين:
أعادت دار مزادات في مانهاتن مخطوطات من القرن السادس عشر إلى دير يوناني، حيث نُهبت القطع الأثرية النادرة منه خلال الحرب العالمية الأولى.ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز أعيد اكتشاف المخطوطات بالصدفة أثناء أعمال تجديد لمكتب في دار المزادات حيث تم نسيانها في كيس بلاستيكي لسنوات.
وتم بيع المخطوطات الثلاث المكتوبة باللغة اليونانية من القرنين السادس عشر والسابع عشر في عام 2008 بواسطة دار سوان للمزادات إلى تاجر آثار غير أنه أعادها بعد عامين بعد أن خلص إلى أنها ربما تكون منهوبة.
تم تعويض المشتري لكن دار المزادات لم تتمكن من الوصول إلى الشخص الذي باعها المخطوط والتي انتهى بها، الأمر منسية على الرف لأكثر من عقد حتى ذهب كبير المسئولين الماليين في سوان إلى مكتبه قبل التجديد وهناك وجد تلك المخطوطات التى تعود لمئات السنوات.
من خلال قراءة ملاحظات البحث التي أرسلها تاجر الآثار عند إعادة المخطوطات تمكن خبراء دار مزادات سوان من التأكد من أن الكتابة داخل المخطوطات مصدرها كوسينيتزا فى شمال اليونان.
أبرشية الروم الأرثوذكس الأمريكية حققت سجلاتها وتبين من أن المخطوطات التي أعيد اكتشافها قد أُدرجت ضمن الكنوز المنهوبة من دير إيكوسيفوينيسا البطريركي ودير ستافروبيجيال، المعروف أيضًا باسم كوسينيتزا، في شمال اليونان.
فقدت المخطوطات في عام 1917 عندما قيل أن الجنود البلغاريين سرقوا ما يقرب من 900 قطعة أثرية من الدير وتم نقل غنائمهم على 24 بغلا، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
وسيسافر رئيس أساقفة أمريكا إلبيدوفوروس إلى اليونان لتسليم المخطوطات إلى البطريرك المسكوني برثلماوس زعيم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
وصف رئيس الأساقفة من أمريكا عملية إعادة القطع الأثرية إلى مالكها الشرعي، دير إيكوسوفينسيا، بأنها “مثال غير عادي على الصدق والمسؤولية”.
وأضاف: “هذه المخطوطات لها قيمة لا يمكن شراؤها بأي كمية من الفضة أو الذهب، الارتباك الذى أحاط بالحرب العالمية الأولى تسبب فى فقدان هذه الكنوز والعديد من الكنوز الأخرى”.