سامى الدروبي.. هل ترجم أعمال دوستويفسكي من الروسية أم من لغة وسيطة؟
ثقافة أول اثنين:
والحقيقة أن الدروبي ترجم أعمال فيودور دوستويفسكي عن الفرنسية “اللغة الوحيدة التي كان يُجيدها” ولم يُترجمها مباشرةً عن الروسية، ويقال إن سامي الدروبي أتم قراءة أعمال دستويفسكي وهو في عمر السادسة عشرة، كان يترجم من اللغة الفرنسية وليست الروسية، وكانت رؤيته للترجمة رسالة سامية وليست وظيفة يتكسب منها، فكان إذا أعجبه عمل أدبي قام بترجمته مجانًا.
وبحسب مقال للكاتب عبده وازن بعنوان “خيانة سامي الدروبي… المغفورة” فأن المفارقة أن الدروبي نقل رواية «الأبله» عن إحدى الترجمات الفرنسية دون أن يسمّيها، والأرجح أنها الترجمة الذائعة التي باتت تعرف بـ «الكلاسيكية» والتي تنشر باستمرار في سلسلة كتب الجيب”..أما فيما يخص معرفته باللغات الأجنبية، فأكد “وازن” أن “المترجم السوري الكبير كان يجيد الفرنسية تماماً، عطفاً على الانجليزية، وكان حاز شهادة الدكتوراه في علم النفس من إحدى الجامعات الفرنسية. وكان، كما يقال أيضاً، متمكّناً من العربية أيّما تمكن، وقد أكبّ على قراءة عيون التراث العربي منحازاً الى الجاحظ والمتنبي والمعرّي”.