شوال شهر له تاريخ.. كيف كان العرب يتعاملون معه

ثقافة أول اثنين:
كان العرب في الجاهلية يتشاءمون بشهر شوَّال، فكانوا لا يتزوجون فيه، زعمًا منهم أنَّ الزَّواج فيه لا يفلح، وجاء النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – فهدم هذا الاعتقاد وتزوج فيه بعائشة، فقد روي عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها – قَالَتْ: (تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فِي شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي” قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ).
وكان هذا الشهر سجلا لأحداث وغزوات مهمّة في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ففيه وقعت غزوة أحد في السّنة الثّالثة للهجرة، وغزوة الخندق (الأحزاب) في السّنة الخامسة، وغزوة حنين في السّنة الثّامنة، إلى غير ذلك من أحداثٍ كان لها أثر كبير في تاريخ الإسلام والمسلمين، وغزوة بني سليم بالكُدر، وغزوة بني قينقاع، وسرية سالم بن عمير لقتل أبي عفك، والمؤامرة التي قام بها عمير بن وهب، وصفوان بن أمية، لقتل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك في السنة الثانية من الهجرة، وغزوة أحد واستشهاد حمزة بن عبد المطلب وغزوة حمراء الأسد في السنة الثالثة من الهجرة.
وسن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر شوال صيام ستة أيام، فقال – صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان ثمَّ أتبعه ستًّا من شوَّال كان كصيام الدّهر) رواه مسلم.