نازلى فاضل.. الدور المعلن للأميرة في بناء الثقافة المصرية
ثقافة أول اثنين:
هى الأميرة نازلى بنت مصطفى فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا، ولدت عام 1853 و توفيت فى 28 يناير سنة 1914م ..
تزوجت أحد وزراء الدولة العثمانية و هو خليل باشا شريف وكان سفيراً فى كثير من البلدان فساعدها سفرها معه على التعرف برجال السياسة و مكنها من أجادة العديد من اللغات كالفرنسية و الإنجليزية و العربية و التركية.
تميزت نازلى فاضل بصالونها الثقافى الذى ضم العديد من صفوة العلماء و الزعماء و المثقفين مثل (سعد زغلول – الشيخ محمد عبده – قاسم أمين – طلعت حرب – جمال الدين الأفغانى – أحمد لطفى السيد – عبد الرحمن الكواكبى)، منحها السلطان عبد الحميد (وسام شفقت ) من الدرجة الأولى.
كان قصرها الذى كان يقع خلف «قصر عابدين»، ملتقى لعلية القوم ومفكرى مصر، وقد جذب صالونها الشرق والغرب، بل الأعداء والمناضلين والثوار، فنجد من رجال الاحتلال: اللورد كرومر وكتشنر وستورز، يقابلهم فى حينها رواد الحركة الوطنية المصرية فى مقدمتهم جمال الدين الأفغانى وتلميذه النجيب الشيخ محمد عبده والزعيم سعد زغلول وقاسم أمين ومحمد فريد والمويلحى وغيرهم، وقد استمر هذا التناقض مصاحبا للأميرة نازلى طوال حياتها ومسيرتها .
وقد كان للأميرة نازلى تأثير مباشر فى تصحيح مسار فكر قاسم أمين وتوجهاته نحو المرأة المصرية. استاءت مما كتب عن المرأة المصرية فى “كتابه المصريين” الذى يرد فيه على هجوم الدوق داركور على مصر والمصريين ودعته إلى صالونها لتناقشه فيما كتبه.
