صدر حديثا.. ترجمة عربية لكتاب “من حرب إلى أخرى” للفرنسى إدجار موران
ثقافة أول اثنين:
في كتاب “من حرب إلى أخرى” يقدِّمُ موران قراءتهُ لأوروبا في الزَّمن الرَّاهن، فهوَ يرى أنَّ أوروبَّا تعيش على وقع حروبٍ افتعلتها بنفسها وأنَّ الوحشية متجذرة في تاريخها ولهذا لا يرى أن أوروبَّا قادرة على الاضطلاع بدور المنقذ للإنسانية بل هي في حاجة إلى منقذٍ من أوهامها.
يعود موران في الكتاب أيضًا، إلى جذور الحرب الروسية الأوكرانية، مبيِّنًا كيفَ تحوَّلت أوكرانيا إلى ساحة حرب بالوكالة وكيفَ أنَّ الغرب هو من يقود هذه الحرب وهو من يملك حلول إيقافها. إضافة إلى ذلك، يستعرض موران جملة من المواقف والاستراتيجيات التي يرى أنها قادرة على إنهاء جزء من الصراعات الانسانية.
إدغار موران فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي معاصر. ولد في باريس في 8 يوليو 1921. من أهم مؤلفاته “الأحمق الغبي هو من لا يفكر” وهو مؤلَّف موسوعي من 100 جزء، “السينما أو الرجل الخيالي” وأيضا “وحدة الإنسان” و”الإنسان والموت”.
في بداية القرن العشرين هاجرت أسرة موران من سالونيك في اليونان إلى مرسيليا. ثُم إلى باريس حيثُ ولد إدغار هناك، وهو من يهود سفارديون. وعندما غزا الألمان فرنسا في عام 1940، قام إدغار بمساعدة اللاجئين وانضم إلى المقاومة الفرنسية. واستخدم اسم موران كاسم مستعار بوصفه عضواً في المقاومة الفرنسية. ثم انضم إلى الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1941.
قام بتأسيس مجلة Arguments بالفترة (1954-1962). وقام بإصدار كتابه Autocritique في سنة 1959. كان الكتاب يوضح تمسكه ثم خروجه من الحزب الشيوعي.
في سنة 1960 سافر إدغار إلى أمريكا الاتينية وقام بزيارة البرازيل، تشيلي، بوليفيا، بيرو، المكسيك. ثم عاد إلى فرنسا ونشر كتابه L’Esprit du Temps’, a work on popular culture.