وفاة الأديبة والشاعرة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي
ثقافة أول اثنين:
توفيت اليوم الشاعرة والأديبة والناقدة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي، والتي تعد مترجمة وأكاديمية معروفة.
ولدت سلمي عام 1928م من أب فلسطيني وأم لبنانية في صفد الفلسطينية. ترعرعت في ضضمدينة عكا وفي حي البقعة في القدس الغربية، وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن، ودرَّست في جامعات الخرطوم والجزائر، ثم سافرت إلى أمريكا لتدرّس في عدد من جامعاتها إلى أن أسست عام 1980 مشروع “بروتا” لنقل الأدب والثقافة العربية إلى العالم الأنجلوسكسوني، وقد أنتجت “بروتا” الموسوعات، وكتباً في الحضارة العربية الإسلامية، وروايات ومسرحيات وسيراً شعبية وغيرها. كما نشرت شعرها في العديد من المجلات العربية، وأهم دواوينها الشعرية: العودة من النبع الحالم 1960.
ومن أهم أعمالها: دراسة عن “الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث”، حيث يعتير الكتاب مرجعاً لا يتقادم، بما يتوفر فيه من معرفة دقيقة لأوضاع التحديث الشعري ولمبادئه وخصائصه ومرجعياته. مع ما لهذا الكتاب من عمق في النظرة وموضوعية في الانتقاء والتقويم والتحليل. ثم إنه غني بالمعلومات الدقيقة، التي لا يمكن لأي باحث أن يستغني عنها. وهو لذلك كتاب يظل جديداً باستمرار، حتى ولو كان مر على صدوره في الإنجليزية ما يقرب من أربعين سنة وفي العربية ما يقرب من عشرين سنة.
أما الموسوعة التي أنجزتها عن الحضارة الأندلسية فهي أيقونة متفردة بين الدراسات والأعمال التي جعلت من الأندلس موضوعاً لها. فهي تجمع بين تعدد مجالات الحضارة الأندلسية وبين أهم وأكبر الباحثين والدارسين من عرب وأجانب، الذين هم من أصحاب الاختصاص في الدراسات الأندلسية.
وتعتبر دراستها عن الأدب الفلسطيني مساهمة كبرى في التعريف بالثقافة الفلسطينية، بما هي عنوان الهوية الفلسطينية. جمعت فيه بين الأعمال والأعلام والدراسات، وألفت بين التأريخ والتوثيق والتحليل. وهذه كلها تعطي عملها في آن قوة ومصداقية المرجعية والنزاهة الفكرية.