سوق الكانتو .. رشاد يتعاون مع الإنجليز.. الخونة وراء هزيمة عرابى واحتلال مصر
ثقافة أول اثنين:
صورة للخيانة أحاطت بعرابى، ألا وهى حقد بعض رجاله عليه، إذ رأوه يغدو رجل الأمة، هكذا قال الكاتب الكبير محمود الخفيف فى كتابه “أحمد عرابى.. الزعيم المفترى عليه” فى فصل “الخيانة أودت بعرابى” صفحة (395)، والصادر عام 1947، عن الخيانة التى تعرض لها زعيم الثورة العرابية، مستعينا بما كتبه الجنرال “بلنت” فى يومياته قائلا: “إن عرابى قد خانه كل ما كانوا حوله، مؤكدا أن محمود سامى يحقد على عرابى ولذلك أفسد معركة القصاصين”.
الخيانات ضد عرابى، من أقرب الناس له جاءت سافرة هذه المرة على يد على يوسف الشهير بخنفس، مستعينا أيضا بـ”بلنت” قائلا: “إنه حدث أثناء المعركة أن كانوا نحو 18 ألفا من المصريين على مقربة من نحو 2500 من الإنجليز فيهم دوق كنوت، ولو أن على يوسف الذى كان يقود تقدم لسحق الإنجليز، وأسر الدوق، لكنه تأخر برجال وترك العدو يحيط بالجناحين”.
وأكد “الخفيف” أنه لولا خيانة على يوسف، وتأخر البارودى فى مساعدته، بسبب خيانة مسعود الطحاوى لكان من الممكن أن يولد فى القصاصين عصر جديد فى تاريخ مصر.
ومسعود الطحاوى كان أحد شيوخ العربان المسئولين عن مساعدة عرابى، وكان جاسوسا أيضا للإنجليز، حيث ذهب إلى “عرابى” فى خيمته يقسم له أن الإنجليز لن يهجموا قبل أسبوع ثم يتسلل خارجاً إلى صفوف الإنجليز ليرشد طلائعهم فى صباح اليوم التالى، ويطمئن القائد الإنجليزى “ولسلى” أن المصريين سينامون ليلتهم نوم الأبرار.