شم النسيم.. لماذا ارتبط المصريون بأكل البصل فى العيد الفرعوني؟
ثقافة أول اثنين:
تسمية “شم النسيم” بهذا الاسم يرجع في الأساس إلى كلمة “شمو”، وهي كلمة مصرية قديمة ترمز إلى “بعث الحياة”، فكان المصريون القدماء يظنون أن شم النسيم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم، ولكن الاسم تعرض للكثير من التحريف خلال العصور السابقة إلى أن أصبح “شم”، ثم أضيفت إليه كلمة “النسيم”، لارتباط هذا اليوم بقدوم فصل الربيع واعتدال الطقس.
يحافظ المصريون على طقوس الاحتفال بشم النسيم مع التجديد والإضافات للطرق المتوارثة عن الأجداد الفراعنة، إذ يخرج الناس في تجمعات إلى الحدائق والمتنزهات والحقول، للتنزه وتناول الأطعمة الأساسية التقليدية ومنها البيض الملون، والفسيخ، والرنجة، والخس، والبصل، والحمص الأخضر.
من ناحية أخرى اعتقد المصريون القدماء أنه يمكن للبصل التغلب على المرض، فكان من النباتات المقدسة، وعثر على بعض النقوش التي تشير إلى تقديسه، وبحسب موسوعة “مصر القديمة – جزء 2” لعالم الأثار المصرية سليم حسن، فأن البصل رغم كثرة زراعته في مصر فلم يظهر على موائد القربان إلا في عهد الأسرة الخامسة. ويظهر أن المصريين كانوا يأكلونه بكميات عظيمة إذا صدقنا ما ذكره «هردوت».وقد كان يستعمل في الوصفات الطبية كثيرًا لشفاء عدة أمراض ولا نزاع في أن عادة أكل البصل، وتعليقه في عيد شم النسيم ترجع إلى عادة مصرية قديمة. وقد كان عند المصريين عيد خاص يسمى عيد «نتريت» يحلى فيه جيد الناس بالبصل في ليلة العيد وذلك في ٢٥ كيهك. ويمشون وراء تمثال الإله فتاح «سكر».