سره الباتع.. قصة حب بين بوشار وسعاد.. حكاية زواج الجنرال مينو من زبيدة البواب
ثقافة أول اثنين:
وتبدو القصة مشابهة لقصة زواج الجنرال مينو، القائد الثالث للحملة الفرنسية بعد رحيل نابليون ومقتل كليبر، من زبيدة البواب، السيدة المصرية التي أحبها أثناء فترة حكمه لمدينة رشيد في بداية عهد الحملة في مصر.
وكان “جاك مينو” حاكم مدينة رشيد يبحث عن زوجة مصرية بغرض التقرب من أهل رشيد عن طريق مصاهرتهم، لذلك وقع اختياره علي “زبيدة”.
وقد وافقت عائلة “البواب” على زواج ابنتهم من الجنرال الفرنسي بشرط إعلان إسلامه، وتم عقد الزواج في وثيقة بمحكمة رشيد الشرعية فى 25 رمضان 1213 هجرية الموافق 2 مارس 1799 ميلادية، وتضمنت الوثيقة اعتناق الجنرال للإسلام وتسمى فى الوثيقة باسم “عبد الله مينو” كما أثبتت وثيقة الزواج من زبيدة إنها أصغر منه بثلاثين عامًا.
وكان صداق زبيدة الذي قدمه لها «مينو» 100 محبوب كل واحد منها بمائة وثمانين نصفها فضة، كما تضمنت في أحد شروطها أن يدفع لها مينو 2000 ريال نظير فراقه لها في حالة الطلاق وإن مات وكانت لا تزال في عصمته تأخذ من ماله الألفي ريال.
وتوجد رسالة يصف فيها مينو «زبيدة» لأحد أصدقائه فيقول فيها: «زوجتي طويلة القامة، مبسوطة الجسم، حسنة الصورة من جميع الوجوه، لها عينان رائعتان، ولون بشرتها هو اللون المصري المألوف، وشعرها طويل فاحم، وهي لطيفة الطبع، وجدتها تتقبل كثيرًا من العادات الفرنسية بنفور أقل مما توقعت، وأنا لم ألح عليها بعد في الخروج سافرة على الرجال، ولن أنتفع بما أباحه النبي من الزواج بأربع نساء، فإن في زوجة واحدة أكثر من الكفاية”.
عاشت زبيدة مع مينو وأنجبت منه ولدًا سمته «سليمان مراد جاك» في 27 نوفمبر عام 1800.