رسالة الإمام.. لماذا أحب الإمام الشافعي مصر وتعلق بأهلها؟
ثقافة أول اثنين:
المسلسل يظهر استمرار دائب على إلقاء دروسه فى مساجد مصر، والاختلاط مع أهلها والبر إليهم، فماذا وجد الشافعي بين المصريين جعله حريصا على الاستمرار بينهم؟
بحسب العديد من المراجع التاريخية، فإن الإمام الشافعى أحب مصر حبًا صادقا حقيقيا حتى أنه قال فيها شعرا وعند ورود الإمام على الديار المصرية وجد أهلها ينقسمون بين مذهبين فبعضهم على مذهب أستاذه مالك والبعض الآخر على مذهب أبى حنيفة فعلت همته وارتقى طموحه إلى أن ينشغل المصريون بمذهب مختلف يجمع حسنات المذهبين ولا يزال الكثير فى مصر حتى يومنا هذا يتبعون مذهب الشافعى.
اعتاد الإمام أن يتلقّى الحديث في المسجد النّبويّ، وهو في الـ 13 من عمره، وكان صوته عذبًا جدًّا، ويقول الحكيم بحر بن ناصر: عندما كنّا نريد أن نبكي عند استماع القرآن، كُنّا نذهب إلى الشّاب المطلبيّ، ويقصد الإمام الشّافعي، وهو ما استمر حتى فى مصر.
وكان الإمام فصيحًا في الكلام، وعلى معرفة واسعة باللّغة العربيّة، وصاحب نظرة عميقة في مبادئ الحديث، وفهم عميق لتميّيز الحديث الصّحيح من غيره.