رسالة الإمام.. الشافعى يرى تصنيع كسوة الكعبة.. من أول من كسا البيت العتيق؟
ثقافة أول اثنين:
شهد مسلسل “رسالة الإمام” للنجم خالد النبوى، والذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، تسليط الضوء على تصنيع كسوة الكعبة بمصر، حيث رأى الإمام الشافعى مخيم كبير لتصنيع وتجهيز كسوة الكعبة، فقال “مصر أرض الخير تصنع كسوة جدران بيت الله الحرام وترسله لنا فى الحجاز.. اللهم احفظ مصر وأهلها واجعل أمة الإسلام فى رباط إلى يوم الدين”.
ويعد تغيير الكسوة من الطقوس التى حرص عليها العرب قديما، ومن بعدهم المسلمون، وكان النبى محمد – صلى الله عليه وسلم – يغيرها بنفسه، واتخذها المؤمنون سنّة من بعده كل عام، وتبدل على شكل الكسوة تصميمات وتطريزات متنوعة تأثرت بحضارات الدول الإسلامية المتعاقبة منذ دولة النبى – صلى الله عليه وسلم – إلى قيام المملكة العربية السعودية.
وبحسب كتاب “ألف معلومة عن اللغة العربية وآدابها صقحة (175) للكاتب الدكتور أحمد سيد حامد آل برجل، فإن أول من كسا الكعبة كان سعد اليمانى، ثم كساها من بعده الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالثياب اليمانية، ومن بعده الفاروق عمر بن الخطاب بثياب القباطى المصرية، ومن بعده يزيد بن معاوية بالديباج الخسروانى، ثم كساها بنو أمية فى بعض أيامهم الحلل التى كانت على أهل نجران فى جبهم وفوقها الديباج، ثم جدد المتوكل رخام الكعبة وأزرها بالفضة وألبس سائر حيطانها وسقفها بالذهب، ثم كسا أساطينها بالديباج.
فيما يذهب كتاب “أوروبيون فى الحرمين الشريفين ص (56)” للكاتب عرفة عبد على، بأن النبى إسماعيل قد كسا الكعبة، بينما يذهب البعض بأن أول من كساها هو “تبع أبى كرب” ملك حمير سنة 220 قبل الميلاد، وبعد الإسلام لعبت كسوة الكعبة المشرفة دورا سياسيا على مدار تاريخ الإسلام ودول الخلافات الإسلامية.
فكانت تحمل من عاصمة الخلافة “بغداد” فى عصر العباسيين، ثم أصبحت تصنع فى مصر فى عصور الفاطميين وسلاطيين المماليك وعصر الدولة العثمانية، وكانت موضع اهتمام الخلفاء والسلاطين والملوك.