علاقة مشروعة.. ياسر جلال ومى عمر فى أسوان.. تعرف على تاريخ المدينة
ثقافة أول اثنين:
تعتبر أسوان بمثابة البوابة الجنوبية لمصر على أفريقيا، وتعتبر أكبر مركز تجارى لتجارة الإبل في المنطقة الأفريقية مما يؤدى إلى الاهتمام بالدراسات الخاصة بهذا الحيوان، كذلك تنتشر الصناعة في المحافظة نظرا لتوافر الموارد الطبيعية سواء معدنية او خامات زراعية، مثل صناعات: صناعة السكر، الخشب الحبيبي، تصنيع الاسماك، صناعة الالبان، صناعة المكرونة.
أسوان مقصد العديد من السياح حول العالم، لما تضمه من معالم سياحية كبيرة وشهيرة، ويعتبر معبد أبو سمبل الذى شيده الملك رمسيس الثاني أهم المزارات الاثرية التى تزخر بها أسوان وتحدث بها ظاهرة التعامد التى تجذب عيون العالم مرتين بالعام، وكذلك معابد فيلة من أبرز المناطق الاثرية أيضا حيث تضم عده معابد تعود تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث ارزها معبد ايزيس، معبد كوم أمبو الذى يعود إلى العصر الروماني، وفضلا عن الجبانة الفاطمية، التي تعد أحد أقدم الجبانات الإسلامية، يرجع تاريخها إلى بداية القرن الأول الهجرى ومنتصف القرن السادس الميلادى، ويعتبره البعض البقيع الثانى، بعد بقيع المدينة، لأنها مؤرخة فى 31 هجرية، وتيمنا ومجازا يطلق العوام أسماء الصحابة والتابعين وأولياء الله الصالحين وآل البيت على مقابر الجبانة؛ مثل قبة الحسن والحسين، ومقام السيدة زينب، ومقام بلال بن رباح.
تتميز محافظة أسوان بالسياحة الثقافية والعلاجية فالرمال تعد مقصد لمرضى الروماتيزم وأمراض العظام وخير دليل على لك مقبرة الأغاخان التى تعكس أهمية المحافظة فى السياحة العلاجية، ويوجد بأسوان مركزان للعلاج بالرمال والمياه.
تعد محافظة أسوان هى المصدر الأول للمياه والكهرباء فيها أكبر مشروع فى تاريخ وزارة الرى السد العالى وبحيرته الصناعية التى تعد أكبر بحيرة صناعية بالعالم وتعد بنك مصر المائى، بها خزان أسوان الذى يتجاوز اكثر من 100 عام ومازال يستخدم لتخفيف الاحمال المائية من كاهل السد العالى.
وكانت أسوان مركزًا ثقافيًا هامًا في القرن السادس والسابع الهجري، وكان بها ثلاث مدارس أقدمها مدرسة أسوان، والمدرسة السيفية، والمدرسة النجمية في أسوان، كما شهد تشييد أول مدرسة حربية ترجع تاريخها إلى 1837 والتى بناها محمد على ثم تحولت إلى مسجد الطابية بوسط المدينة.
تحظى أسوان بأسماء أعلام ومشاهير فى كل المجالات ينتمون إليها، منهم كمال الدين أبو الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر الإدفوى صاحب كتاب الطالع السعيد الجامع لأسماء الفضلاء والرواة بأعلى الصعيد، وهارون بن محمد الأسوانى، وحزم بن عبدالله الأسوانى، وبلال بن يحيى، عباس محمود العقاد، الفنان أحمد عثمان النحات وأول عميد للفنون الجميلة بالإسكندرية.