روايات البوكر.. “معزوفة الأرنب” رواية ترصد تاريخ روسيا وأبطالها وثقافتها
ثقافة أول اثنين:
فى رواية “معزوفة الأرنب” يتابع القارئ الشخصية الرئيسية وهو إدريس، المفتون بتاريخ روسيا وأبطال ثورتها وثقافتها. يعمل في أرشيف كئيب واقع في سرداب، وهناك يتتبع تجربة العائلات الروسية التي استوطنت الرباط بعد الثورة البلشفية.
وعبر مسار الأحداث يتابع القارئ يعيش إدريس الذى في عالم فنتازي موازي لعالمنا، وهو يحاول من خلال أحلام اليقظة المتكررة تجاوز وجوده الكفكاوي وعمله الممل في السرداب، فيتخيل نفسه واحداً من أولئك الروس ويلقب نفسه “صاحب السمو”.
وفي الآن نفسه، نجد إدريس وهو يستعيد ذكريات مؤلمة من الطفولة، أبرزها مقتل الأب في ظروف صراعات سياسية دموية بعد استقلال المغرب. لم يكن أحد يأتي إلى السرداب أبداً، حتى جاءت سعاد، الزميلة الجديدة في العمل، والتي درست الأدب الإنجليزي، فتبدأ علاقة غرامية ملتبسة بينهما.
محمد الهرادي كاتب مغربي من مواليد القنيطرة، عام 1946. عمل مفتشاً رئيسياً بوزارة التربية الوطنية، وأستاذاً في علوم التربية وباحثاً في مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط. صدرت له خمس روايات، هي “اللوز المرّ” عام 1980، “أحلام بقرة” عام 1988، “ديك الشمال” عام 2001، “دانتي” عام 2015، و”معزوفة الأرنب” عام 2022. كما أصدر مجموعة قصصية بعنوان “ذيل القط” عام 1990، وسيرة “نوبير الأموي: موقع في قمة جبل” عام 1995.