ذكرى ميلاد جميلة العلايلى.. شاعرة رائدة من القرن العشرين
ثقافة أول اثنين:
انتقلت جميلة العلايلى إلى القاهرة، بعدما استقبل شعرها استقبالا طيبا من أحمد زكي أبو شادي وإبراهيم ناجي وعلي الجندي وزكي مبارك والدكتور محمد مندور وصالح جودت وغيرهم من النقاد، إضافة لتترددها على الصالونات الأدبية، ودار الأوبرا.
وبحسب كتاب “معجم أعلام النساء” للكاتب محمد التونجى، كانت جميلة العلايلى من أوائل المنتسبين إلى جماعة “أبوللو”، كما أنها تأثرت بالأديبة مى زيادة، التى اتخذتها مثلاً أعلى لها فى الأدب، وقد أصدرت العديد من الدواوين المنشورة منها نبضات شاعرة، وصدى إيمانى، وصدى أحلامى.
نظمت جميلة العلايلى الشعر الموزون، والشعر المنثور، وحين أصدرت ديوانها الأول “صدى أحلامى” 1936 ، كان فيه بعض القصائد المنثورة، ثم أصدرت ديوان “الطائر الحزين”، وكان شعرها حافلا بمشاعرها الرقيقة، وكانت متأثرة بالموسيقى والتصوير، تبرز قصائدها صور الشكوى والألم، والأسى، مع كثير من الشكوك، والحيرة ، وقد صبغ نتاجها النزعة الصوفية الشرقية، التى استمدتها من روح غاندى وطاغور ومحمد إقبال.
تناولت فى شعرها العديد من الموضوعات، مثل الطبيعة والحب، والشكوى والألم، والتأمل الفلسفى، والشعر الدينى، والرثاء، وغيرها من الموضوعات، وجمعت فى أشعارها بين المدارس المحافظة فى مراعاة وحدة الأوزان والقوافى، وبين التجديد فى الشكل الشعرى والموسيقى باستلهام أنماط الموشحات.
تأثرت كتاباتها بمدرسة أبوللو، وبأدب مي زيادة، وفي ذلك قالت عن نفسها: “مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة. مثلي الأعلى في كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوي. مثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو الدكتور أحمد زكي أبو شادي. ورغم تأثّري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله”.