اخبار وثقافة

اكتشاف جدارية كاملة بمعبد إسنا.. اعرف تاريخ 5 من المعابد المصرية القديمة

ثقافة أول اثنين:

للحضارة المصرية القديمة سجل حافل بالإنجازات فى المجالات المختلفة منها أعمال تشييد المعابد القديمة، التى تتسم بالمناظر والرسومات والنقوش  المتميرة، وموخرًا نجح فريق عمل من مرممي المجلس الأعلى للآثار في الكشف  لأول مرة عن منظر لزودياك بسقف صالة الأعمدة من الناحية الجنوبية معبد إسنا بالإضافة إلى مناظر لآلهة وحيوانات تظهر لأول مرة، ولهذا نستعرض عدد من المعابد فى تاريخ مصر القديمة بعد لمحة وجيزة عن معبد إسنا.


 


يعود تاريخ المعبد للعصر الروماني بدأ تشييده عام 186 ق.م واستغرق بناءه الانتهاء من نقوشه حوالي 400 عام حيث تم الانتهاء منه عام 250 م، ويتكون المعبد من صالة أعمدة واحدة تتضمن 24 عمود عليها نقوش ومناظر لملوك البطالمة والأباطرة الرومان.


 

معبد الكرنك


معبد الكرنك من أكبر المعابد فى مصر القديمة كما يعد موثقًا تاريخيًا لتاريخ مصر القديمة وحضارتها، فمنذ نحو 2000 سنة أى بداية من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر البطلمى، كانوا حكام مصر يضعون اللمسات المعمارية المقدسة عليه، ما جعل منه سجلاً تاريخيًا كبيرًا، هذا ويعد من أكبر دار للعبادة على وجه الأرض.


 


وتعتبر صالة الأعمدة الكبرى بالكرنك أو بهو الأعمدة العظيم تعتبر أكبر بهو فى العالم وفى تاريخ البشرية بأكملها، وذلك نظراً لمساحته الكبيرة فى قلب معابد الكرنك أكبر دور عبادة فى التاريخ، حيث أنه بعد الملك أمنحتب الثالث وإقامته للممرين الرئيسيين وبهما 12 عمودا، أكمل الملك سيتي الأول باقى الأعمدة والبالغ عددها 122 عمودا فى 14 صفا وفي كل جانب 7 صفوف، وذلك بإجمالى 134 عمودا فى صالة الأعمدة، وجاءت أعمدة الملك سيتي الأول أقل طولاً من أعمدة الملك أمنحتب الثالث، حيث أن العمود جاء بطول 15 مترا فى عهد سيتي الأول، وجميعها تتخذ شكر براعم البردي وفي البهو سقف على مستويين، وتم عمل شبابيك من الحجر تسمح بتسريب الضوء لتنير البهو بالكامل، وعقب ذلك جاء الملك رمسيس الثانى وقام بنقش اسمه على كافة الأعمدة داخل البهو، وذلك بحسب المؤرخين والآثاريين على مر العصور.


 

معبد حتشبسوت


 


قامت الملكة حتشبسوت “حوالى 1473 – 1458 ق.م.، ببناء معبداً جنائزيا لها بالدير البحرى، على الضفة الغربية لمدينة الأقصر، منذ نحو 3500 سنة، وقام بتصميمه سنموت الذى كان يحمل لقب كبير سقاة آمون، كما يتكون المعبد من ثلاثة مستويات، يحتوى كل منها على صف من الأعمدة فى نهايته، وفى المستوى الأعلى، يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزوريس إله الموتى.


 


ولقد زينت جدران المعبد بمناظر تمثل طقوس المعبد، والأعياد الدينية، وكذلك نقل المسلات من المحاجر إلى معبد الكرنك، ولعل من أكثر المناظر تميزاً تلك الموجودة بالشرفة الوسطى، والتى تصور بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت، بالإضافة إلى الثروات والحيوانات الغريبة التى جلبها المصريون معهم من هناك، كما تصور المناظر كيف أصبحت حتشبسوت ملكاُ شرعياً للبلاد.


 

معبد أبو سمبل 


 


معبد أبو سمبل هو نصب دائم للملك رمسيس الثانى والملكة نفرتارى، للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش، وقد تم نقل المعبد لتجنب تعرضه للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وبناء خزان المياه بعد بناء السد العالي في محافظة أسوان على نهر النيل.


 


ويمتاز معبد أبو سمبل بتصميم معماري فريد، حيث حفرت واجهته في الصخر وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، يصل طول الواحد منها إلى حوالي 20 مترا، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق 48 مترا، وزينت جدرانه مناظر تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة “قادش”، التي انتصر فيها على الحيثيين، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تصور الملك في علاقاته مع المعبودات المصرية القديمة.


 


ويقع معبد أبو سمبل الصغير على بعد 100 متر من المعبد الأول والذي كرس للمعبودة حتحور والملكة نفرتاري الزوجة الرئيسية للملك، فقد أهداه الملك رمسيس الثاني للملكة نفرتاري زوجته ومحبوبته، وتزين واجهته 6 تماثيل ضخمة متساوية الحجم تمثل الملك والملكة في إظهار واضح للمكانة العالية التي تمتعت بها الملكة لدى زوجها.


 

معبد إدفو 

إدفو


يعد معبد حورس من أكمل المعابد المصرية القديمة التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة إدفو. استغرق تشييد المعبد حوالي 180 عام منذ عهد الملك بطلميوس الثالث (246- 221 ق.م) وذلك عام 237 ق. م، حتى اكتمل بنائه في عهد الملك بطلميوس الثاني عشر (80- 51 ق.م) عام 57 ق.م.


 


مازال المعبد محتفظًا بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفون تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزاءه.


 


يتألف المعبد المكرس لعبادة الإله حورس من صرح ضخم من برجين يتقدمه تمثالين من الجرانيت لحورس في هيئة صقر. بينما يزين واجهة الصرح مناظر للملك بطلميوس الثاني عشر وهو ينتصر على أعدائه، ومناظر أخرى تصوره مع المعبودات.


 


تفضي بوابة المعبد الضخمة إلى فناء مفتوح يحتوي على أعمدة ذات تيجان نباتية كحال صالة الأعمدة الكبرى والصغرى، ومنها إلى الصالات المستعرضة ثم قدس أقداس المعبد. كما يمكننا أن نجد مناظر تأسيس المعبد وعلاقة الملك مع المعبودات في صالة الأعمدة الكبرى، بينما يزين جدران صالة الأعمدة الصغرى منظر يصور رحلة المركب المقدس للإله لحورس والإلهة حتحور.


 

معبد عمدا

عمدا
 


تم نحت هذا المعبد في الصخر بتكليف من الملك رمسيس الثاني “حوالي 1279- 1213 ق.م” كان اسمه المصري القديم “معبد رمسيس محبوب آمون في بيت رع”. 


 


ويتكون بشكل أساسي من قاعتين ذات أعمدة وينتهي بقدس الأقداس، وبه العديد من السمات المتشابهة المثيرة للاهتمام مع أشهر معابد رمسيس الثاني المنحوتة في الصخر، مثل المعبد الكبير لأبي سمبل. هنا أيضًا في معبد الدر، يمكن رؤية تماثيل نفس المعبودات الأربعة في قدس الأقداس، مقطوعة في الصخر: بتاح، رع حورآختي، رمسيس الثاني المؤله، وآمون رع.


 


على الرغم من أن بعض المناظر في قاعة الأعمدة الأولى تصور بعض الحملات العسكرية لرمسيس الثاني، فإن معظم زخرفة جدران المعبد تُظهره برفقة المعبودات، وهو يؤدي طقوس تأسيس المعبد. تظهر ألوان النقوش في قاعة الأعمدة الثانية محفوظة بشكل جيد للغاية.


 


في وقت لاحق تم تحويل المعبد إلى كنيسة، وفي عام 1964، تم تفكيكه ونقله من موقعه الأصلي في الدر على الجانب الآخر من النيل، اليوم يقف بالقرب من معبد عمدا في الموقع الجديد، بعد تنفيذ عملية إنقاذ المعبد من الغرق نتيجة لبناء السد العالي في أسوان في الستينيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى