دراسة حديثة: إمدادات النحاس جعلت قبرص مركزًا تجاريًا منذ 3500 سنة
ثقافة أول اثنين:
قدمت دراسة حديثة، عن الفترة الأولى للتجارة الدولية فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث إن جزيرة قبرص كانت مركزًا تجاريًا مزدحمًا، أصبحت مكانتها المرموقة خلال العصر البرونزى المتأخر (1500 إلى 1150 قبل الميلاد) ممكنة بفضل إمداداتها الضخمة من النحاس النقى القبرصى، والذى تم استخراجه بكميات وفيرة.
وأكد علماء الآثار من جامعة جوتنبرج فى السويد دور قبرص فى أول شبكة تجارة دولية متطورة فى البحر الأبيض المتوسط خلال عمليات التنقيب الأخيرة، حيث اكتشفوا مجموعة متنوعة مذهلة من المواد الاستهلاكية التى لم يكن من الممكن استخراجها أو تصنيعها محليًا منذ 3500 عام، جاء ذلك وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
بدأ باحثون من السويد لأول مرة فى إجراء الحفريات فى قبرص عام 1927، تحت إشراف بعثة قبرص السويدية. وبدأت أحدث الاستكشافات فى الجزيرة فى عام 2010 وظلت مستمرة تحت قيادة بيتر فيشر.
وكشفت الحفريات التى أنتجت مخبأ كاشفا للسلع الاستهلاكية القديمة الفاخرة بالقرب من مدينة لارنكا الحديثة على الساحل الجنوبى لقبرص، أنها هى ليست بعيدة عن رواسب النحاس الهائلة بالجزيرة.
كما أوضح فيشر فى ورقة بحثية نُشرت فى مجلة العلوم الأثرية، فإن التطوير الكامل لمناجم النحاس بالجزيرة بدءًا من حوالى 1500 قبل الميلاد.
اكتشف فريقه أن منطقة وسط المدينة أو وسط المدينة تغطى 35 فدانًا من الأرض، وكلها محمية داخل جدار محيطى سميك. وجدت الحفريات أيضًا علامات على نشاط بشرى خارج الجدار.
فى حين أن الاكتشافات السابقة قدمت أدلة على بعض التجارة الدولية القديمة فى قبرص، فإن هذه هى الدراسة الأولى التى قاست بدقة النطاق الحقيقى لمشاركة الجزيرة فى شبكات التبادل فى أواخر العصر البرونزي.
من الواضح أن رواسب النحاس فى قبرص ساعدت فى تحفيز هذا الاندفاع المفاجئ للنشاط الاقتصادى القائم على التبادل.