اخبار وثقافة

خيرى بشارة فى إطلاق روايته الكبرياء الصينى: الرواية صورة للذات لكنها ليست سيرة شخصية

ثقافة أول اثنين:


نظمت دار الشروق للنشر حفلا لإطلاق وتوقيع رواية “الكبرياء الصيني” للمخرج خيرى بشارة، وقدم الحفل وأداره الكاتب الصحفى والشاعر سيد محمود.


بدأت الأمسية بفيلم تسجيلى عن خيرى بشارة، استعرض فيها أبرز الأفلام التى قدمها، وتحدث عن رواية الكبرياء الصينى.


ومن جانبه قال خيرى بشارة: “إن الرواية تجربة خاصة جدا، وعلاقتى بالأدب قديمة منذ كنت طالبا أدرس السينما، وأستاذتى فاطمة موسى أثرت وجعلتنى أحب الروايات، وأول ما قرأته فى حياتى كان قصة موت موظف لتشيخوف”. وتابع خيرى بشارة: “التأثر بين السينما والفن قديم ومتبادل، فكل من نجيب محفوظ وماركيز كتبا للسينما”.


 


وأضاف: “إننى مهتم بالكتابة منذ زمن، ولدى رواية كتبت منها فصلين الأول والأخير وسأنتهى منها قريبا”، وقال: “روايتى خيال لكن الخطوط العريضة مستلهمة من الواقع”. وأكد بشارة: “أنا مؤمن بأن الرواية صورة للذات، فأنا أكتب صورة للذات دون أن تكون صورة ذاتية”.


 


ومن جانبه قال الكاتب الصحفى سيد محمود، إن أعمال خيرى بشارة منذ بدايتها تقترب من الأدب، مثل الطوق والأسورة وأيس كريم فى جليم، وقد تأثر خيرى بشارة بقصة لهانيان، وهو مصرى من أصل صيني.


 


وتابع سيد محمود أن الرواية تقدم عددا من التحيات لعدد من الشخصيات منهم أحمد عبد الله رزة وللسينما وأفيشات الأفلام، وشخصية آدم قناع لخيرى بشارة، والملاحظ أن خيرى بشارة اهتم جدا بالشخصيات فى الرواية ولديه قدرة على بناء تاريخ درامى لها، وهو هنا اهتم بالصين وتاريخها وما حدث لها، كما أن الرواية معرفية وبها العديد من المعلومات التاريخية لكنه يقدمها بشكل فني.


 


وقالت دار الشروق للنشر عن رواية “الكبرياء الصينى” إنها رواية مثيرة تدور وقائعها فى بيئة مغايرة لم يقربها السرد العربى من قبل، تُتيح أمام القارئ فرصة نادرة للعبور بين ثقافتين، وتكشف وجهًا جديدًا لمؤلفها المخرج السينمائى المبدع خيرى بشارة الذى يغامر هنا باستعمال وسيط جديد، يكمل تجاربه فى الاكتشاف واللعب الفني.


 


تدور الأحداث فى رواية “الكبرياء الصينى” حول سيرة “كونج يونج” الذى ينتقل فى ثلاثينيات القرن الماضى من قرية صغيرة فى الصين إلى أن يصل مصر هاربًا من الجوع والفقر بعد أن فقدَ حبيبته التى راحت ضحية عصابة من الفاسدين الأشرار، وفى مصر يبدأ رحلة تحقيق الذات والصعود الاجتماعى بأمل العودة للانتقام، متحديًا الكثير من الظروف.


 


وطوال رحلته يتحول إلى “دون جوان” فاعل فى مجتمع يعيش تحولات الانتقال من الملَكية إلى الجمهورية دون أن تتفكك شبكاته القديمة تمامًا. وبفضل مهاراته وامتلاكه لكبرياء نادر يحظى “الأمى” الصينى بالكثير من فُرص النجاح وحالات الحب حيث تلعب المرأة الدور الأكبر فى رسم مساراته.


تنقل رواية الكبرياء الصينى خبرة إنسانية فريدة لمعنى الطموح، والسعى لبناء الذات، وتحمل هواجسها المثقلة بتساؤلات كثيرة عن الإيمان والعدل والحرية، وحق الناس فى أن يعيشوا سُعداء.


 


ولد خيرى بشارة فى 30 يونيو 1947، وعاش فى طنطا عندما كانت والدته تزور أهلها فى منطقة الدلتا شمال القاهرة، وعاش هناك إلى أن أصبح عمره خمس سنوات ثم انتقلوا إلى القاهرة حيث تعمل ونشأ وسط الجيران فى شبرا .


 


عشق خيرى بشارة السينما منذ صغره وهو ما جعله يدخل المعهد العالى للسينما وتخرج منه عام 1967 وعمل كمساعد للمخرج وفى عام 1968 توجه إلى بولندا لدراسة الزمالة على سنة واحدة وهناك التقى بزوجته مونيكا كووالتشيك وتزوجا فى شهر أكتوبر عام 1969.


 


وعندما عاد خيرى بشارة إلى مصر وواصل العمل فى منصب مدير مساعد بالإضافة إلى أنه قام بتدريس التمثيل والكتابة وفى عام 1972 عمل مع الفيلم البولندى الشهير “فى الصحراء والبراري”، وفى الفترة من 1974 وحتى 1986 قدم أكثر 12 فيلما من الأفلام الوثائقية والقصيرة بمجموعة متنوعة من المواضيع.


 


كان أول فيلم روائى “الأقدار الدامية” فى الإنتاج المشترك مع الجزائر حيث بدأ تصويره فى عام 1976، وانتهى عام 1980 وعرض فى عام 1982. كما قام بإخراج أكثر من 11 فيلما من أفلام الدراما الاجتماعية والتى تلامس قلوب الناس وحصل عليها على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، ومؤخرا قام بالتدريس لطلبة المعهد العالى للسينما.


 


 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى