قراءة فى عقل دافنشى.. كتاب يكشف سر عبقرية صاحب الموناليزا
ثقافة أول اثنين:
المخطوطة النادرة مليئة بالرؤى والأفكار حول العالم الطبيعي، بدءًا من حركة الكواكب إلى خواص الماء وإضاءة القمر، في العقود العديدة الماضية، كان لمحتوياته تأثير كبير على كل من الفنانين والعلماء.
كما يوجد بالكتاب قطعة لا تقدر بثمن من تاريخ الفن، كُتبت خلال القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كان ليوناردو يعيش في فلورنسا ويعمل على مشاريعه الفنية والعلمية، كُتبت هذه المخطوطة المثيرة للفضول في “الكتابة المرآة” المميزة لليوناردو، مما يعني أنها كُتبت بأحرف مقلوبة من اليمين إلى اليسار، كان هذا على الأرجح أسلوبًا استخدمه للحفاظ على سرية أفكاره وملاحظاته، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnis.
هذا الكتاب ليس مجر تدحفة علمية – إنه أيضًا جزء مهم من تاريخ الفن، وإن التعامل مع مصلحتين مختلفتين تمامًا ليس بالأمر السهل، لكن دافنشي أثبت قدراته الفريدة، الكتاب مقسم إلى عدة أقسام مختلفة، يغطي كل منها موضوعًا علميًا مختلفًا.
في القسم الأول، قدم دافنشي بعض الملاحظات الدقيقة حول خصائص الماء، يعودون للحياة من خلال رسومات حية للدوامات والسدود وتدفق المياه في الأنهار والقنوات، بعد ذلك، يغوص في الكون ويفكر في علم الفلك وعلم الكونيات، مع رسومات للحفر القمرية، ومدارات الكواكب، وملاحظات حول طبيعة الضوء والظل على القمر.
كما يقدم الكتاب، رؤى قيمة في الجيولوجيا وعلوم الأرض، مع العديد من الملاحظات حول تكوين الأحافير وخصائص البلورات وطبيعة الزلازل، في عمق الكتاب، اكتشف المؤرخون مجموعة من الملاحظات والرسومات المتعلقة بمبادئ البصريات وسلوك الضوء، كما أن لديه عدة رسومات لانعكاس الضوء وانكساره، بالإضافة إلى ملاحظات حول خصائص العدسات وسلوك الظلال.
جدير بالذكر، يعد Codex Leicester كنزًا حقيقيًا للتاريخ البشري، ويقدم لنا لمحة لا مثيل لها في ذهن أحد أعظم العباقرة العلميين والفنيين في كل العصور، ندرتها وأهميتها التاريخية تجعلها وثيقة فريدة وقيمة حقًا، ولا تزال رسوماتها التوضيحية الجميلة والأفكار الأصلية تلهم وتفتن العلماء والمتحمسين على حد سواء.