عبد الله بن سالم القاسمى يشهد انطلاق فعاليات الدورة الـ20 من أيام الشارقة التراثية
ثقافة أول اثنين:
شهد الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمى، نائب حاكم الشارقة، مساء اليوم الأربعاء، انطلاق فعاليات الدورة 20 من أيام الشارقة التراثية تحت شعار “التراث والإبداع”، وذلك فى منطقة ساحة التراث فى قلب الشارقة، والتى ينظمها معهد الشارقة للتراث فى 11 مدينة بإمارة الشارقة على مدى الفترة من 1 إلى 21 من شهر مارس الجارى، بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية و40 جهة حكومية.
واستقبل الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمى، نائب حاكم الشارقة، لدى وصوله بعزف فن العيالة الإماراتى، وكان فى استقباله كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمى رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمى رئيس مكتب الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمى رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمى رئيس دائرة شؤون الضواحى والقرى، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديرى الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومسؤولى المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتراث والثقافة، والضيوف الرسميين المشاركين فى الأيام ومجموعة من الخبراء والمهتمين بالشأن التراثي.
واستهلت فقرات الافتتاح بعدد من العروض الفنية بدءًا بفن الليوا، تلاه استعراض قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية هنجاريا “المجر” الديمقراطية ضيف شرف الأيام، واستعراض آخر من أداء الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية روسيا، ثم قدمت الفرق الشعبية الإماراتية عروضًا لفن النوبان والفنون الجبلية.
كما شارك فى إحياء الحفل عروض الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية النمسا الضيف المميز للحدث، والفرقة الوطنية الشعبية من جمهورية بلغاريا، قبل أن تختتم عروض الافتتاح بعرض فن الهبان الإماراتي.
ثم قام الشيخ عبد الله بن سالم القاسمى بجولة تفقدية فى مختلف أرجاء ساحة التراث فى قلب الشارقة، حيث استمع إلى شرح وافر عن طبيعة المشاركات وقائمة الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها والتى منحت زخمًا مميزًا للحدث بتنوعها وانتشارها فى مختلف أنحاء المنطقة التراثية، فضلاً عن التعريف بالبيئات المحلية الأربع التى تعكس طبيعة المنطقة، كما توقف أمام عدد من الأركان والأجنحة المشاركة والتى جسدت قيم الأصالة والاعتزاز بالتراث والهوية بأبعادها المحلية والعربية والعالمية، وعبرت عن المكانة الراسخة للموروث الشعبى بشقيه المادى واللامادى وأثره فى عقول وحياة الشعوب.
وقد استهل الشيخ جولته فى ركن البيئات المحلية، والذى ضم البيئة الجبلية والبيئة الساحلية والبيئة البحرية والبيئة الزراعية، حيث تؤكد هذه البيئات ارتباط الناس منذ القدم بالبيئة المحيطة بهم ارتباطًا مباشرًا وسعيهم لتحقيق الاتزان فى العلاقة بين الإنسان وبيئته.
كما شملت جولة نائب حاكم الشارقة زيارة أركان معهد الشارقة للتراث والتى توزعت إلى مواقع وأجنحة تخص المواقع التراثية المختلفة، وتوقف خلال الجولة عند المعرض الخاص بجمهورية هنغاريا “المجر” ضيف الشرف الرسمى للأيام، وأيضًا معرض جمهورية النمسا الضيف المميز.
واطلع الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمى نائب حاكم الشارقة على المعارض الرئيسية الخمس التى تشهدها الأيام فى دورتها الحالية وهى معرض “تراث من ذهب”، ومعرض “حكاية قرون من الأزياء”، ومعرض “مخاوير”، ومعرض “طوابع وأحداث”، كما اطلع سموه على مشاركات دور النشر المحلية فى معرض سوق الكتبيين للكتب القديمة والمستعملة.
وتوقف خلال جولته على مشاركات الأسر المنتجة وفعاليات قرية الطفل وبرامج وأنشطة مسرح الأيام والتى تزدحم بفقرات فنية ومسرحية وترفيهية تناسب مختلف أفراد المجتمع، بالإضافة إلى اللوحات الفنية المقدمة من الفرق المشاركة فى الأيام، كما اطلع على جناح مركز الحرف الإماراتية التى تعرض فى هذه الدورة 16 حرفة ومهنة تراثية مختلفة، وتقدم ورش عمل تدريبية تفاعلية للزوار طوال أيام المهرجان.
عقب ذلك عرج نائب حاكم الشارقة على “حارة الخبازين” التى تمثل إضافة جديدة لفعاليات الدورة الحالية، وتضم مجموعة مختارة من المخابز المحلية والعالمية المتخصصة فى هذا المجال.
ومن المقرر أن تتوزع أجندة فعاليات أيام الشارقة التراثية فى هذا العام على 11 مدينة مختلفة فى إمارة الشارقة، حيث تنظم فعاليات المهرجان فى مدينة الشارقة خلال الفترة من 1 إلى 21 مارس، فيما ستنطلق فعاليات مدينة الذيد يوم 3 مارس ولغاية 11 منه، بينما سيكون أهل كلباء على موعدهم السنوى مع الأيام فى 4 مارس وحتى 11 منه، فى حين ستحتضن مدينة خورفكان برامج وأنشطة المهرجان من 5 إلى 12 مارس، وأما الحمرية فستستقبل زوار المهرجان من 9 إلى 11 مارس.
وفى منطقة المدام تنظم الفعاليات خلال الفترة 10 إلى 13 مارس، وعلى مدى أسبوع كامل ستستضيف مدينة دبا الحصن جمهور الأيام من 11 إلى 18 مارس، بينما ترحب وادى الحلو بضيوفها خلال الأيام 15 إلى 18 مارس، وستنطلق الفعاليات فى مليحة يوم 16 مارس، وفى البطائح يوم 17 مارس، وفى النحوة يوم 18 مارس، حيث سيسدل الستار على المهرجان فى هذه المناطق الثلاث يوم 20 من الشهر نفسه. وتشمل لائحة الدول العربية المشاركة فى فعاليات أيام الشارقة التراثية كلاً من: السعودية، وعُمان، والكويت، وقطر، والبحرين، والعراق، واليمن، وسوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين، ومصر، والمغرب، كما تشارك كل من باكستان، وإندونيسيا، وكوريا، والهند، ومنغوليا، وقيرغيزستان، وكازاخستان، وروسيا، وجورجيا، وكرواتيا، وتركيا، واليونان، وهنغاريا، والنمسا، وبلغاريا، وألبانيا، وإيطاليا، ورومانيا، وشمال مقدونيا، والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا، وهولندا، وبلجيكا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وإيرلندا، إلى جانب البرازيل.
ويشارك فى الأيام مجموعة من الجهات والمؤسسات الحكومية، كما تستضيف العديد من المنظمات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية من أهمها منظمة اليونسكو ومنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة “الإسيسكو” والمنظمة الدولية للفنون الشعبية والمجلس الدولى لمنظمات المهرجانات والفنون الشعبية والمركز الدولى لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم” والمعهد الوطنى للآثار والتراث بالمغرب والمركز الصينى للتراث الثقافى ومنظمة أوليمبياس للألعاب الشعبية بإيطاليا بالإضافة إلى عدد من المنظمات والجامعات والمراكز الثقافية الأخرى من عدة دول مختلفة.
ويوفر المهرجان للجمهور فرصة مشاهدة العديد من الاستعراضات والفنون الغنائية الشعبية، فعلى المستوى المحلى تقام إبداعات فنون العيالة والنوبان والأنديما والحربية والليوا والهبان والدان والعازى والرزيف، فضلًا عن مشاركة 7 جاليات عربية مقيمة فى الإمارات وتتمثل فى الجاليات من مصر والمغرب والعراق وسوريا والهند ولبنان وفلسطين.
أما دوليًا فتشارك 15 فرقة شعبية دولية من هنغاريا والنمسا وبلغاريا وروسيا وألبانيا وإيطاليا واليمن ورومانيا وكرواتيا واليونان وإندونيسيا وكوريا وجورجيا والهند والبرازيل.
وتضم أجندة الأيام إطلاق العديد من الإصدارات المصاحبة والكتب الجديدة تشمل حوالى 44 إصدارًا متنوعًا ما بين التراث والإبداع والحداثة والحوار الحضارى، والجانب الثقافى والأدبى وسير المؤرخين والرحالة وأعلام التراث، بالإضافة إلى القصص والحكايات، والموضوعات الشعبية المختلفة.
ويشارك مركز التراث العربى التابع للمعهد بأجندة حافلة من البرامج والفعاليات وعروض الأزياء العربية اليومية، فضلاً عن الاحتفاء بباقة من العناصر العربية الجديدة التى أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث الثقافى غير المادى، من بينها الخنجر الإماراتى العمانى، والصقارة، والتلى، والبن الخولانى، والهريسة، والمنسف الأردنى، وحداء الإبل، والكناوة المغربية، والنواعير العراقية، والنخلة، وأغنية (الشعبي) و(الراي) الجزائريتان، واحتفالات مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، بالإضافة إلى ورشة عمل فى مجال بناء قدرات العاملين لتسجيل مواقع التراث الثقافى الإماراتى فى قائمة التراث العالمى، ومحاضرة تتناول دور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) فى تسجيل الملفات العربية المشتركة، وبالتزامن مع الشهر الوطنى للقراءة، تحل القراءة ضيفًا دائمًا على موضوعات برنامج المركز من خلال أمسيات نقاشية يحييها متحدثون من الكويت ومصر والإمارات.
ومن وحى (التراث والإبداع) يستلهم المقهى الثقافى قائمة موضوعات جلساته الثقافية طوال أيام المهرجان، حيث سيتم عقد 21 جلسة وأمسية ثقافية بمشاركة خبراء وأدباء ومثقفين إماراتيين وعرب، فيما يشمل برنامج اللجنة الأكاديمية 16 موضوعًا سيتم تغطيتها عبر محاضرات وأمسيات مختلفة.
وضمن فعاليات مسرح البيت الغربى، ستعقد برامج (واحة الغاف للأطفال واليافعين) وتتوزع إلى عروض فنية تنفذها لجنة التراث الفنى، وأغانٍ فنية واستعراض مسرح العائلة بإشراف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأهازيج شعبية مقدمة من بيت الألعاب الشعبية، وفقرات لشخصيات واحة الغاف، ومسابقات هادفة تقدمها لجنة الفعاليات والأنشطة بالتعاون مع عدة جهات خارجية، وفقرة الإسعافات الأولية والتوعية من الحرائق، وفريق التايكواندو من مجلس الشارقة الرياضى، بالإضافة إلى البرنامج التلفزيونى اليومى للأطفال والذى يقدمه تليفزيون الشارقة.
كما سينظم المركز العديد من الورش التراثية اليومية للأطفال والبالغين فى ركن الورش التعليمية وركن الأعمال اليدوية وركن الفن التشكيلى وقاعة البرامج التعليمية، وهى تستهدف فئات عمرية مختلفة، ويقدمها مدربون من دولة الإمارات وآخرون عرب ومن دول العالم، فيما تشمل ورش الحرف التراثية خدمة التلى، وحرفة السفافة، وصناعة الورق من سعف النخيل، وصبغ الملابس، والأزياء التراثية، وصناعة الدمى، والحناء، والفروخة، وصناعة الدخون، والسدو، والخشبيات، والمكاحل، بالإضافة إلى سلسلة الورش اليومية (أَبرِزْ إبداعك)، وورش بيت الألعاب الشعبية، فيما تقدم المدرسة الدولية للحكاية باقة شيقة من الحكايات والقصص للأطفال وبأداء حكواتيين من داخل الدولة وخارجها، ومسرح الدمى، وعرضًا يوميًا لمسرح التصاوير الورقية (فن الكاميشيباي)، وعروض خيال الظل، إلى جانب الأسئلة التراثية اليومية التى تطرحها قرية الحرف التراثية على منصة التواصل الاجتماعى.