100 عام على دخول مقبرته.. لغز خنجر وبوق توت عنخ آمون
ثقافة أول اثنين:
تمر خلال تلك الأيام 100 عام على دخول هوارد كارتر مقبرة الملك توت عنخ آمون، إذ استطاع أن يكون أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة تطأ قدماه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون، فى 16 فبراير من عام 1923م، رغم اكتشاف المقبرة فى 4 نوفمبر 1922م، وقد عثر على عدد كبير من مقتنيات الملك والتى وصلت لنحو 5600 قطعة أثرية، ومن ضمنها خنجر وبوق الملك.
خنجر الملك توت عنخ آمون تم اكتشافه مع مومياء الملك توت عنخ آمون، حيث تواصل علماء الآثار، إلى أن الخنجر الذى سيتم عرضه فى المتحف المصرى الكبير وقت افتتاحه، هو أحد أبرز الكنوز المهمة، وتمت إعادة تحليل الخنجر لإثبات أن توت عنخ آمون محارب.
بوق توت عنخ آمون
والخنجر مصنوع من الحديد وفى عصر توت عنخ آمون كان الحديد أندر من الذهب، فمن أين أتى الحديد؟ وقد حير هذا اللغز العلماء والخبراء، وبعد إجراء التحليل العلمى، تبينت نسب العناصر المصنوعة منها الخنجر، وتم اكتشاف أن نسبة النيكل مرتفعة بشكل غير طبيعى، ولم يتم العثور على الأرض على ما يطابق الموجود على الخنجر، وبالتالى تم إثبات أن حديد الخنجر جاء من النيزاك “الفضاء”.
وفى عام 2016 حددت دراسة علمية أن خنجر الفرعون الصغير توت عنخ آمون مصنوع من الحديد إذ يحتوى على ما يقرب من 11% من النيكل وآثار الكوبالت: وهى سمة الحديد المتواجد خارج الأرض، ونتيجة لهذا احتوت القطع الأثرية على مستويات عالية من النيكل أو الكوبالت.
وفى عام 2017، قدمت فرنسا بحثا جديدا حول أدوات المصرى القديم المصنوعة من الحديد النادر فترة العصر البرونزى، مثل الفأس والحلى وغيرها، وأوضحت الدراسة أن الحديد المستخدم فى صناعة تلك الأدوات جاءت من الفضاء الخارجى ووصل إلى الأرض.
أما بوق الملك توت عنخ آمون، صنع من الفضة والذهب، وتُزين الفوهة المتسعة للبوق نقش لزهرة اللوتس ونقش لخراطيش تحمل اسم الملك”توت عنخ آمون” نب خبرو رع” بينما يوجد على الجانب الآخر مشهد للمعبود “بتاح” (على اليمين) وهو يستقبل المعبود ” آمون “(في الوسط) و “رع- حور – آختى” (على اليسار) .
والبوقة الذى يرتبط ببعض الأساطير منها كان سببا لأشعال الجرب العالمية الثانية. وفى 2019 ألقى موقع “ذا صن” الضوء على بعض الألغاز المرتبطة بـ “البوق” وقالت إن هيئة الإذاعة البريطانية، استطاعت أن تقنع مصلحة الآثار المصرية بالمشاركة فى البث فى سنة 1939، وقبل العزف بخمس دقائق انقطعت الكهرباء وانطفأت الأضواء من كل الأجهزة المصاحبة لكل الأفراد الذين كانوا موجودين لتسجيل هذا الحدث المهم، ثم نجح العزف بعد ذلك، وظل العزف على البوق لمدة 5 متواصلة.
خنجر توت عنخ آمون
وقام بالعزف الموسيقار الإنجليزى “جيمس تابرن” عضو الفرقة الموسيقية الملكية الإنجليزية، ولكن أثناء النفخ حلت بدايات اللعنة بالحدث، وانكسر البوق، وتم إصلاحه، ونجحت عملية تسجيل الصوت وبعد البرنامج بأشهر، قامت الحرب العالمية الثانية.
واستطرد الموقع، بعض من الألغاز المرتبطة بوق توت عنخ آمون، أن حاول أحد أمناء المتحف المصرى بالتحرير، إنكار فكرة وقوع الحروب والكوارث بعد النفخ فى البوق، معتبرًا إياها خرافة، فقام بالنفخ فى البوق سنة 1967، بعدها قامت حرب 1967 بين العرب وإسرائيل.
جدير بالذكر أن مكان المقبرة الخاصة بالملك توت عنخ آمون لم يعثر عليها عالم المصريات البريطانى بمفرده إذا دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وأوضح الدكتور زاهى حواس أن هناك قصة لا يعلمها الكثيرون من الناس وهو أن الفضل الحقيقى أو السبب الحقيقى فى اكتشافها كان لصبى يبلغ آنذاك 12 سنة، وكانت مهمته نقل الماء للعاملين فى موقع العمل، واسمه “حسين عبد الرسول”، واكتشف فتحة المقبرة حين كان ينزل “زير” مياه من على ظهر الحمار.
وأضاف الدكتور زاهى حواس: بعد ذلك ذهب حسين عبد الرسول إلى كارتر ليخبره عما عثر عليه، وحسين عبد الرسول ينتمى لعائلة عبدالرسول الشهيرة الذين كشفوا خبيئة المومياوات.
وحول ما قام به هوارد كارتر مع حسين عبد الرسول هو أن “كارتر” ألبس “حسين” عقدا من مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون وقام بتصويره، وظل حسين عبد الرسول طيلة حياته يكتفى بأن يظهر صورته للسائحين وهو يرتدى قلادة الملك الذهبى.