عندما قدم نجيب الريحانى وبديعة مصابنى حفلة غنائية فى البرازيل.. اعرف القصة
ثقافة أول اثنين:
عاشت فترة من حياتها في مصر، وبها كانت شهرتها كراقصة. أسست فرقة خاصة للرقص والتمثيل المسرحي باسم «فرقة بديعة مصابني» التي تخرج منها معظم الفنانين في ذلك الوقت. توفيت بزحلة في 23 يوليو 1974، ورغم مشوار الكبير في عالم التمثيل والاستعراض، إلا أن الفنانة الراحلة قدمت أيضا حفلا غنائيا شارك فيه الفنان نجيب الريحاني، بعدما كانا من المفترض أن يقدما عرضا في البرازيل لكن اكتشفوا أن الحفل قدمت على أنها حفلة غنائية، وهنا قرر الريحاني أن يقوموا بتقديم الحفل، فماذا فعل؟
بحسب ما يذكر “الريحاني” في مذكراته: أنه أثناء رحلة فنية في أمريكا الجنوبية، وبالتحديد مدينة سانتوس، وكان من المفترض أن يقدم هو وفرقته مسرحية كشكس بك، وحاول إقناع منظم الحفل بذلك والذى لم يكن يعرف العرض ورفض المغامرة، إلا أن الريحاني أقنعه، ويحكى صاحب “كشكش بك”: سر الرجل بذلك ووعدني بالعون، وقال إنه سيهيئ للفرقة فرصة العمل في فندقه في نفس المساء، والغريب أن عادتهم جرت على تناول الغداء في الساعة الحادية عشرة صباحا، والعشاء في السادسة والنصف. وكان علينا بالطبع أن نجاري القوم فيما درجوا عليه. فبعد أن مضت ساعة أو ما يزيد دعينا إلى ردهة الفندق، فإذا بها ملأى بالسيدات والرجال من أرقى الطبقات، وإذا النبأ قد سرى بينهم متضمنا أن فرقة (غنائية) …! غنائية وحياتك!! قد وصلت من مصر، وأنها ستطرب الحضور بأصواتها الرخيمة!! الرخيمة! يا دي الليلة اللي زي بعضها يا أولاد … والرخيمة دي نجيبها منين؟
وتابع: ثم إذا فرضنا أنني مطرب … وخستكت حبتين، فماذا أقول عن صوت التوني وزميله فريد صبري؟ هل امتدت إليهما الخستكة مني عن طريق العدوى مثلا؟!! وأخيرا طرأت فكرة!! فلتكن بديعة هي المطربة، ولنكن نحن جميعا مذهبجية التخت!! ولم نتوان لحظة في تنفيذ هذه الفكرة السديدة، فتوسطت بديعة أريكة الطرب وجلسنا حولها، نخزي العين، وفشر تخت الشيخ سيد الصفتي في زمانه!!
وألقت بديعة قطعا وطنية حماسية من ألحان روايتنا، بينما كنا نحن نردد كالمذهبجية بحق وحقيق. وانتهت الحفلة بنجاح ما بعده نجاح. و«هاص بنا جمهورنا العزيز، فنلنا من إعجابهم وتقديرهم ما نؤكد أننا غير جديرين به إطلاقا!!».