إلايجا محمد.. زعيم دينى ادعى النبوة ومتهم بقتل مالكوم إكس
ثقافة أول اثنين:
ومن الصعب أن يُذكر اسم إلايجا محمد دون أن يتبعه لفظ “المبجل” ودون أن يعامل كرسول، وهي الألفاظ التي كانت تطلق كذلك على مؤسس منظمة “أمة الإسلام” والاس فارد محمد، قبل أن يختفي ويحل مكانه إلايجا، على الرغم من هذا التعارض مع الديانة الإسلامية، التي تقول إن محمداً-صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء، نرى التزام منتسبي المنظمة وجمهورها بتعاليم الإسلام وأركانه، ولكن مع وعيٍ تلمودي أحياناً يبرر للمبجل إلايجا محمد تجاوزه لقواعد الدين، ومن ثم يرفعه عن مصاف البشر نحو مصاف النبوة!.
وخلال تلك الفترة قد اعتنق إخوة مالكوم الدين الإسلامى على رجل يدعى السيد محمد إلايجا وكان يدعى بأنه نبى من عند الله مرسل للسود فقط، وبعد خروجة انتسب مالكوم لحركة تسمى ( أمة الإسلام ) التابعة لمحمد إلايجا والتى كان لديها مفاهيم كثيرة مغلوطة عن الإسلام والاسلام منها برئ فقد كانت الحركة تتعصب للعرق الأسود وتجعل الإسلام حكراً علية فقط دون بقية الأجناس معتبره أن البيض ماهم إلا شياطين تحكم الأرض وبالرغم من أنهم كانوا يتحلون بأخلاق الإسلام الفاضلة وقيمة السامية لكنهم أخذوا من الإسلام مظهرة وتركوا جوهره الحقيقى.
وأمضى مالكوم إكس الذى 12 عاماً كاملةً فى كنف ورعاية إلايجا، قرر فى النهاية أن ينتفض على هذه العلاقة البطريركية التى يشوبها الفساد والإثراء الفاحش على حساب فقراء السود الذين كان يناضل من أجلهم، وعليه فقد انشق عن المنظمة، وهو ما حتّم اقتراب نهايته.
علَّم أتباعه الاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتى بإقامة مدارسهم وأعمالهم الخاصة بهم، ونادى بأنه ينبغى على السود أن يقتصدوا، وأن يكون سلوكهم نظيفا، وأن يعملوا بجد واجتهاد، ويمتنعوا عن تناول لحم الخنزير والمخدرات والتبغ والكحول وكل المحرمات التى أكد الإسلام على أهمية البعد عنها لما تسببه من أضرار للفرد والمجتمع.
لقد كانت عملية اغتيال “مالكوم إكس” 1965 بما يحيطها من غموض نقطة تحول فاصلة فى سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وبعد وفاة إليجا محمد تغيرت أفكار الحركة، وتولى والاس بن إليجا محمد رئاسة الحركة وتسمى بوارث الدين محمد وصحح أفكار الحركة، وغير اسمها إلى “البلاليون” نسبة إلى بلال بن رباح.