صدر حديثا.. طبعة عربية من “ولدن” للأمريكى هنرى ديفيد ثورو
ثقافة أول اثنين:
صدر عن دار العين للنشر طبعة عربية من “ولدن” أو بالإنجليزية walden وهى رواية من الأدب الإنجليزي، سجل بها الكاتب هنري ديفيد ثورو مذكراته التي كتبها في أوائل الثلاثينات من عمره، قبل حوالي مائتي عام وقد نقلتها إلى العربية هالة صلاح الدين.
وقد أراد الكاتب الشاب حينذاك هنرى ديفيد ثورو أن يكتشف متعة الحياة باستقلالية تامة، ويتذوق جمال الطبيعة ومتعة السكون وطرب الصمت، فذهب وبنى لنفسه بيتا صغيرا من الخشب يطل على بحيرة ولدن في أمريكا، وراح يزرع قطعة أرض صغيرة محيطة ببيته، وظل في هذا البيت وبين هذه الأجواء عامين وشهرين، يقرأ ويكتب ويتأمل ويزرع ويقطع الأخشاب التي ستدفئه في الشتاء.
وقد كان هنرى ديفيد ثورو كاتب مقالات وشاعر وفيلسوف أميركي ورائداً في مجال الفلسفة عاش في الفرن التاسع عشر وقد عرف على مستوى واسع بسبب كتابه “ولدن”
وصل عدد كتبه ومقالاته والمواد المنشورة له في المجلات والقصائد الشعرية إلى أكثر من 20 عمل وومن بين إسهاماته الخالدة كتاباته عن التاريخ الطبيعي والفلسفة التي استشرف فيها طرائق ونتائج علم البيئة والتاريخ البيئي وهما مصدران من مصادر حماية البيئة في العصر الحديث.
يجمع أسلوبه الأدبي ملاحظة الطبيعة عن كثب، والخبرة الشخصية، والبلاغة الواضحة، والمعاني الرمزية، والمعرفة التاريخية، وفي الوقت نفسه يُظهر إحساساً شعرياً، وصرامة فلسفية، واهتماماً أمريكياً بالتفاصيل العملية.
نادى بالتحرر من العبودية طوال حياته، وألقى محاضرات تهاجم القوانين المتعلقة بالعبيد الهاربين بينما بجَّل دراسات وينديل فيليبس ودافع عن جون براون المناهض للعبودية. أثرت فلسفة ثورو عن العصيان المدني على الأفكار والأفعال السياسية لأشخاص مهمين مثل ليو تولستوي، والمهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينج الابن.