لماذا طلب نجيب محفوظ تأجيل إنتاج فيلمى”قصر الشوق والسكرية”؟..اعرف القصة
ثقافة أول اثنين:
ورواية “السكرية” هى الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ، لسكرية هو اسم حي في القاهرة، وهو الحي الذي تدور فيه معظم أحداث الرواية، وتبدأ أحداث هذا الجزء بعد نهاية أحداث الجزء السابق بثمانية أعوام كاملة أي في عام 1934، وتنتهي في عام 1943.
وتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى عرض عام 1973، الفيلم، من بطولة يحيى شاهين وميرفت أمين ونور الشريف ومها صبري وعبد المنعم إبراهيم وزهرة العلا وهدى سلطان وتحية كاريوكا ومحمود المليجي، ومن إخراج حسن الإمام.
لكن إنتاج فيلم السكرية ومن قبله فيلم “قصر الشوق” اللذان يمثلان الجزء الثانى والثالث من ثلاثيته الشهيرة، وجدا رغبة من الأديب العالمى نجيب محفوظ في تأجيل تصويرهما، وهو ما ذكره في حديثه مع الناقد الكبير رجاء النقاش في كتاب الأخير “صفحات من مذكرات نجيب محفوظ”.
وقال صاحب نوبل في الأدب لعام 1988: لقد اقتربت من المجال السينمائى من قبل أن أصبح موظفًا فيه، حيث أخرج لى حسن الإمام «بين القصرين» وتعاقدت على «قصر الشوق» و«السكرية»، فى تلك الأيام شغلت منصب رئيس صندوق دعم السينما، وعندما أصبح الدكتور ثروت عكاشة وزيرًا للثقافة حوّل الصندوق إلى مؤسسة دعم السينما، وأصبحت رئيسًا لها طوال فترة وزارة ثروت عكاشة «1959- 1962» أى نحو ثلاث سنوات، وطلبت تأجيل تنفيذ «قصر الشوق» و«السكرية» لأننى أخجل من إنتاج قصص لى عن طريق مؤسسة دعم السينما وأنا رئيس لها، فرفض المسئولون ذلك لسبب اقتصادى هو أننى كنت أخذت «عربونًا» عن القصتين.