اخبار وثقافة

إضراب العمال بسبب حادث كوبرى عباس.. لماذا كذب البعض الواقعة رغم العصيان؟

ثقافة أول اثنين:

تمر، اليوم، الذكرى الـ77 على إعلان اللجنة العامة للعمال والطلبة المصريين الدعوة إلى إضراب عام ضد سلطات الاحتلال البريطانى ردًا على حادثة كوبرى عباس التى وقعت يوم 9 فبراير، حيث تم إعلان الإضراب فى 21 من الشهر نفسه.


 


وأسفر إعلان الإضراب ذلك عن احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية ليبدأ يوم 21 فبراير 1946 الإضراب العام من طلاب مصر ضد سلطات الاحتلال البريطانى ردًا على أحداث 9 فبراير، حيث أدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية فى ميدان التحرير التى فتحت النار عليهم فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلًا و432 جريحًا.


 


وإثر ذلك أعلنت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة يوم 4 مارس 1946 يومًا للحداد الوطني العام على شهداء 21 فبراير، حيث أُعلن الإضراب العام، واحتُجبت الصحف، وأغلقت المتاجر والمقاهى والمحال العامة، وأضربت المدارس، وتعطلت المصانع، وزحفت جماهير الإسكندرية كزحف يوم 21 فبراير فى القاهرة، واستشهد فيها 28 طالبًا، وجرح 342 ومع انتقال الأنباء وقتها إلى عدة دول عربية مجاورة منها سوريا والسودان والأردن ولبنان، حيث تم إعلان إضرابًا عامًا فى تلك الدول وقتها تضامنًا مع طلاب مصر تضامنت عدة حركات طلابية أخرى حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر، وتم اختيار يوم 21 فبراير يومًا عالميًا للطالب.


 


لكن هناك اختلاف حول حقيقة فى حادث كوبرى عباس يعد حقيقة مسلمة ومؤكدة أم هناك شكوك حول ما حدث فى ذلك اليوم 9 فبراير 1946، لكن يبو الخلاف حول تفاصيل الواقعة وليس في صحة وقوعها من الأساس ومن ثم النتائج التي ترتبت عليها. فالحقيقة أن المؤرخين اختلفوا فى المتهم الأول فى هذه الحادث الأليم، كما اختلفوا في ضخامة الحدث نفسه، فالكثير ألقي بالتبعية علي رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي الذي كان رئيساً للوزراء وكان يتولي وزارة الداخلية أيضاً في تلك الوزارة، فاتخذ إجراءات قمعية ضد مظاهرات الطلبة وأطلق يد البوليس في استخدام العنف ضدهم، والبعض الآخر اتهم حكمداري القاهرة راسل باشا والجيزة فيتز باتريك باشا، لأنهما المسؤلان عن قمع مظاهرات الطلبة باستخدام أساليب غاية في القسوة.


 


فبحسب الدكتورة لميس جابر، فى مقال سابق لها نشر بعنوان “أكذوبة مذبحة كوبرى عباس” فإن شهداء الجامعة المنقوشة أسماؤهم علي النصب التذكاري لجامعة القاهرة سقطوا في مظاهرات نوفمبر لعام 1935 عندما خرجوا يهتفون مطالبين بعودة دستور الأمة وسميت أيامها “بمظاهرات الدستور” واسماها عبدالرحمن الرافعي “ثورة الشباب” وبرر هذا بأنها كانت صورة مصغرة من مظاهرات ثورة 1919.


 


أحداث فبراير 1946 بالتحديد “9-10″ فبراير كانت بسبب المطالبة بالجلاء بعد وضوح سوء نية الإنجليز وعدم رغبتهم في الجلاء عن مصر.. وخرجت المظاهرات يوم 9 فبراير من جامعة القاهرة قاصدة قصر عابدين وكان الطلبة يهتفون بالجلاء.. وعندما وصلوا إلي كوبري عباس كان مفتوحاً بالفعل لمرور المراكب فنزل بعض طلبة كلية الهندسة إلي أسفل الكوبري وأغلقوه حتي يعبر الطلبة إلي البر الشرقي للنيل فاصطدموا بقوات البوليس التي حاولت صدهم عن التقدم وضربوهم بالعصي الغليظة وأصيب 84 طالباً ونقل أغلبهم إلي قصر العيني ولكن لم يمت أحد منهم.. نهائياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى