حملة “لن تضيع” تطالب بحماية تراث المصور الكبير فاروق إبراهيم
ثقافة أول اثنين:
الفنان والمصور الراحل فاروق إبراهيم، من هؤلاء المبدعين الذى يستحق الحفاظ على أرشيفه لما يمثله من توثيق لحركة تطور الفن والإبداع المصري، هو تراث المصور الكبير فاروق إبراهيم، الذى عرضت له مؤخرا عدة لوحات وصور تذكرية ضمن أسبوع القاهرة للصورة، حيث ضم معرضاً “استيعادياً” للمصور الصحافي الراحل فاروق إبراهيم، تحت عنوان “الأسطورة”، حوى عدداً من الصور التي التقطها المصور الرئاسي الراحل منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر وصولاً إلى عهد الرئيس حسني مبارك.
وبمجرد نشر صور الراحل فاروق إبراهيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما ان تجاوب معها كثيرون، خاصة أن بعضها يعرض للمرة الأولى، مثل صورة العالم الكبير الراحل الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، الذى حققت صورته وهو يدخن الشيشة بمقهى في القاهرة الفاطمية تفاعلا كبيرا من الجمهور وتصدرت تريند موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.
فكرة المعرض الذى أقامه “أسبوع القاهرة للصورة” بمشاركة متخصصين ومبدعين فى مجال التصوير الصحفى والسينمائى وصناعة الوثائقيات، للمساعدة فى معرفة الجديد فى مجال الكاميرات ومعدات الإضاءة والأستوديوهات، جاءت بهدف أن القاهرة تكون على خريطة التصوير فى العالم، مثل أسبوع باريس للصورة وأسبوع ميلانو للصورة والعديد من عواصم العالم، والهدف من الفكرة- غير وضع القاهرة على الخريطة- كمان تبادل الخبرات مع مؤسسات التصوير العالمية والمصورين المحترفين المحليين والعالميين”.
ورغم أن الفكرة تستحق الاحتفاء، لكن تراث مثل أرشيف الفنان والمصور الكبير الراحل فاروق إبراهيم، يستحق أكثر من مؤسسات الدولة، خاصة أن هذا الأرشيف الضخم يجسد 60 سنة من تاريخ يشمل كل الأحداث المهمة فى هذه الفترة التاريخية تظهر عظمة البلد ودورها فى الأمة العربية والمحافل الدولية، ومبادرة “لن يضيع” توجه النداء لوزارة الثقافة ومؤسسات حفظ التراث المصرية للاهتمام بإرث المصور الكبير.
ويضم أرشيف المصور الكبير الراحل فاروق إبراهيم صورا نادرة للعديد من نجوم الفن والرياضة، وبمجرد نشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعى وجدت استحسان من رواد السوشيال ميديا، خاصة وأنه صورا نادرة لنجوم كبار، منها صورة للنجم عمرو دياب من كواليس فيلم “ضحك ولعب وجد وحب” إنتاج 1993، أما الصورة الثانية فكانت للفنان صالح سليم والكابتن محمد لطيف ولاعب كرة الدقم البرازيلي بيليه، أما الصورة الثالثة فكانت للعندليب عبد الحليم حافظ عندما كان نائماً.
كذلك ضم صورة للفنانة نجوى فؤاد فى جلسة تصوير بالأهرامات، وأخرى للفنان فؤاد المهندس أمام المرآة، وصورة للفنان فريد شوقي أثناء تدخينه سيجارة، كما ظهر صورة للفنانة سهير البابلى وسط الورود، وصورة للفنانة سامية جمال، وصورة للفنان فريد الأطرش بصحبة قطة، كما التقط الراحل صورة للفنانة وردة الجزائرية بصحبة زوجها الموسيقار بليغ حمدى، وأخرى لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة من إحدى قرى الصعيد، وصورة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والصورة الثالثة عشر للنجمات ليلى علوى والهام شاهين وغادة الشمعة، وأيضا صورة أحمد ذكى من كواليس أبو الدهب، والتقط كذلك صورة للعندليب بجوار برج ايفل في باريس، وصورة عشر للفنان عمر الشريف في السيدة زينب، وصورة للفنانة شيريهان في بدايتها، وصورة لكوكب الشرق أم كلثوم بصحبة بعض الضباط، وغيرها من الصور لنجوم آخرين.
كل هذه الصور لنجوم وزعماء مصر، هي تأريخ لأكثر من 6 عقود من تاريخ مصر، يستحق الاهتمام، وتسليط الضوء، والأهم حفظه لأنه كما أن إرث لأبناء الراحل الكبير، لكنه أيضا إرثا إنسانيا مصريا خالصا يعبر عن حركة الفن والثقافة المصرية.