ذكرى ميلاده الـ86.. فاروق شوشة كيف كانت بداياته؟
ثقافة أول اثنين:
تمر، اليوم، الذكرى الـ87، على ميلاد الإذاعى والأديب الراحل فاروق شوشة، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، وصاحب أشهر البرامج الإذاعية التى تغنت فى اللغة العربية، منذ بداية ستينيات القرن الماضى، كما كان يقدم البرنامج الإذاعى الشهير “لغتنا الجميلة”، وشعل منصب الأمين العام الأسبق لمجمع اللغة العربية فى مصر، ورئيس لجنة النصوص بالإذاعة والتليفزيون المصرى، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا.
ولد عام 1936 بقرية الشعراء بمحافظة دمياط حفظ القرآن وأتم دراسته فى دمياط وتخرج فى كلية دار العلوم 1956، حصل على دبلوم كلية التربية بجامعة عين شمس عام 1957، عمل بالتدريس عقب تخرجه في مدرسة النقراشي النموذجية عام 1957، كان شوشة في أيام رمضان يسمع في المقاهي لشعراء الربابة والسير الشعبية، وكان هذا هو التأثر الأول، حيث قاده إلى قراءات مبكرة في السير الشعبية، والبحث في أصولها.
خلال فترة الجامعة، وبعد تأثره بعدد من الأسماء الكبيرة فى مجال الشعر من أمثال: إبراهيم ناجي، ومحمود حسن إسماعيل، وبعد تأثره بالعقاد، بدأت تجربته الفنية في النضوج بشكل كبير، لينوع بين الأغراض الشعرية، مقدمًا عددًا من القصائد الاجتماعية، وأحيانًا السياسية.
ثم تعود النشأة الدرعمية للظهور من جديد مع انتشار قصيدة النثر، وحصولها على دعم نقدي كبير، إلى الحد الذي دفعها لتكون هي الهدف الأول للكثير من المقدمين على الخوض في مجال الشعر، حيث تظهر غيرة شوشة على اللون الذي اعتاده، رغم أنه كان لونًا تجديديًا في الأصل، وهو قصيدة التفعيلة، وقد تعرض في البداية لهجوم قوي من الشعراء الكلاسيكيين كالعقاد، ولكن شوشة لم يستسغ قصيدة النثر، ولم يتقبل مذاق الحداثة الذي امتلكته، ليكتب في مقال واصفًا إياها بأنها مستغلقة على الفهم.
بدأ مشوار فاروق شوشة مع الإذاعة المصرية عام 1958، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيساً لها 1994، كما عمل أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وإلى جانب “لغتنا الجميلة” قدم فاروق شوشة للتليفزيون برنامج “أمسية ثقافية” منذ عام 1977، وكان أول ضيوفه هو الأديب الراحل نجيب محفوظ، كما أجرى خلاله مقابلات مع أهم رموز الثقافة المصرية ومنهم يوسف إدريس، وأمل دنقل، وعبد الرحمن الأبنودي.