نوبل عن نيلسون مانديلا: نبذ الكراهية والعنف رغم سجنه 27 عامًا ونادى بالسلام
ثقافة أول اثنين:
احتفت جائزة نوبل العالمية بذكرى إطلاق سراح الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا فى مثل هذا اليوم 11 فبراير لعام 1990، لافتة إلى أنه رغم سجنه لمدة طويلة نبذ العنف والكراهية.
واقتبس جائزة نوبل عبر حسابها على منصة التغريدات “تويتر” مقولة لرئيس جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا حينما قال: “أحييكم جميعا باسم السلام والديمقراطية والحرية للجميع”.
وقالت جائزة نوبل: في 11 فبراير 1990، أطلق سراح نيلسون مانديلا الحائز على جائزة السلام بعد أن سجن لمدة 27 عامًا. على الرغم من سجنه الطويل، رفض مانديلا الكراهية واعتنق بدلاً من ذلك المصالحة.
يشار إلى أن نيلسون مانديلا ولد في 18 يوليو عام 1918، هو سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس ذات بشرة سمراء لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق. ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري.
وعاش المناضل الأفريقى الكبير نيلسون مانديلا حياة صعبة قضى قرابة 27 عاما فى السجن، إذ حكم عليه بالسجن مدى الحياة، ففى 11 يونيو 1964 حكم عليه بالسجن مدى الحياة، ورغم ذلك لم تستطع سنوات السجن الطويلة وظلاله القاتلة أن تغتال ابتسامته التى وهبت قبلة الحياة لأفريقيا، وتحمل على كاهله القوى تاريخًا ممتلئًا بالظلم والتعالى وإلغاء الآخر، قاومه وآمن بالمستحيل حتى حققه، وذات يوم وقف خارج السجن الذى قضى فيه 27عامًا بتجاعيد أكثر وابتسامة تشرق على العالم.
كان نيلسون مانديلا يملك قدرًا كبيرًا من التسامح حتى مع جلاديه، وتكمن قيمة مانديلا فى الأمل والقدرة على امتلاكه وحلمه بالتغيير، وفى أنه على كثرة الذين ضحوا فى أفريقيا عبر تاريخها الممتلئ بالظلم هناك ابن من أبنائها انتصر على نظام الفصل العنصرى الذى كانت البلاد ساقطة فيه، هو انتصر على الفكر الذى كان سائدًا وعلى طرق التفكير التى كانت متجذرة.
واستطاع نيلسون مانديلا أن يحطم الأبارتايد/ الفصل العنصرى، معتمدًا على صبره وتسامحه وصموده.. وأصبح الأيقونة الأشهر فى تاريخ أفريقيا.
ورحل نيلسون مانديلا بعدما عاش 95 عاما صاخبة بالتجربة بمواجهة الظلم الذى يفرض نفسه، وقد دفع الثمن غاليا، لكنه جنى المكسب كثيرا أيضا، استطاع أن ينتصر على خوفه، وأن يمنح الإنسان الأفريقى القدرة على تغيير قدره.