اخبار وثقافة

أرثر ميلر.. كرهه أنيس منصور وحسده يوسف إدريس وهذا ما قاله لـ نجيب محفوظ

ثقافة أول اثنين:


تمر اليوم الذكرى الـ 18 على رحيل الأديب الأمريكي أرثر ميلر، إذ توفى في 10 فبراير عام 2005، عن عمر ناهز حينها 89 عاما، ويعد الراحل من عمالقة المسرح الأميركي المعاصر، وكان من كبار المدافعين عن الحرية الفكرية.


واشتهر الأديب الراحل بجانب إبداعاته الأدبية الرائعة بزواجه من نجمة هوليود الأولى عبر العصور مارلين مونرو، وهو ما جعل البعض يحسد الرجل مرتين، الأولي لأنه الكاتب الذى استطاع أن يصل بأدبه إلى العالم أجمع، وتمنى الأدباء لو كتبوا بعض أعماله الرائعة، إضافة إلى أنه تزوج من المرأة التي كانت فتاة أحلام جيل تلك العصر، قد كانوا يتمنون أن يلتقوا بها فقط، فقد كان الأدباء المصريين لهم مواقف وحكايات مع الأديب الراحل، حكي بعضهم عنها، منها:


نجيب محفوظ


الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، العربى الوحيد الحاصل على نوبل في الآداب لعام 1988، كان التقى بالأديب الأمريكي أثناء زيارته لمصر، وكان هذا رأيه الذى ذكره في حديثه مع الناقد الكبير رجاء النقاش فى كتاب ” صفحات من مذكرات نجيب محفوظ”. قال “محفوظ”: “بعد حصولى على جائزة نوبل اتصل بى موظف في السفارة الأمريكية بالقاهرة، وأخبرنى أن الكاتب المسرحى الأمريكي الكبير أرثر ميلر موجود في مصر ويريد مقابلتى. رحبت باللقاء لأن ميلر من الكتاب الذين أحبهم، خاصة منذ أن قرأت له مسرحية “وفاة بائع متجول” مترجمة إلى اللغة العربية، وبعد أصبحت من المتابعين لأعماله، ومن قرائه الدائمين أيضا.


وواصل نجيب محفوظ: “في الموعد المحدد ذهبت إلى الفندق الذى ينزل فيه، يرافقنى موظف السفارة الذى رتب اللقاء، وعندما صعدنا لحجرته بالفندق، فوجئت بإحدى السيدات ممدة على السرير بالطريقة الأمريكية، وعرفت إنها زوجته. لم أكن أعلم أن ميلر تزوج بعد من مارلين مونرو، وازدادت دهشتى عندما لمحت فتاة صغيرة السن تلعب في مرح بجوارنا، وعلمت إنها ابنته، ولم أكن أعلم أيضا أن ميلر أنجب.


وتابع: “دار بيننا حديث طويل حول جائزة نوبل، وقد قال لى إنها شيء عارض في حياة الأديب الحقيقى، قد تجئ أو لا تجئ، وحدثته عن أعماله وإعجابى بها، وأخبرنى كم هو حزين لأنه لم يقرأ لى أي عمل لأنه لم يعثر وقتئذ على أعمال مترجمة إلى الإنجليزية.

يوسف أدريس


الأديب الكبير يوسف إدريس، قال فى كتابه “عن عمد.. اسمع تسمع” تحت عنوان “حوار مع زوج مارلين مونرو”: “فليعذرنى القارئ لهذا العنوان، فمارلين مونرو أكثر شهرة بكثير من زوجها عميد المسرح الأمريكى آرثر ميلر”، مشيرًا إلى أن اللقاء الذى جمعه مع الأديب الأمريكى فى أحد شوارع نيويورك وبالكاد كان يتعرف عليه أناس قلائل، ما جعل “إدريس” يتساءل: “ماذا لو كنت سائرا مع مارلين مونرو الآن؟ ألم يكن الشارع كله قد وقف تمامًا عن حركته؟ هكذا الكتاب المساكين دائما يعملون من وراء الستار”.


 

أنيس منصور


فيما عبر أنيس منصور عبر كتابه “عاشوا فى حياتى” عن مدى غيرته على مارلين مونرو، فيوضح أنه عندما علم بزواجها من أرثر ميلر، قائلا: كرهت هذا الرجل، ويوم ترجمت له مسرحية “بعد السقوط”، التى بها صفحات عن مارلين مونرو، ازددت كراهية له.


ويستكمل منصور حديثه قائلا: بقيت مارلين مونرو صورة جميلة ذهبية بارقة لامعة أمام عينى، وهى وغيرها من الشقراوات، طريقى إلى دراسة طويلة عن عذاب الجمال، أو جمال العذاب: أو عن جهنم الشقراء، ولم انسها ولا تركت كتابا واحدا ظهر عنها حتى تجمع لدى مائة كتاب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى