آرثر ميلر.. زواجه من مارلين مونرو ليس نجاحه الوحيد
ثقافة أول اثنين:
نادى أرثر ميلر بحرية المسرح فى الولايات المتحدة الأمريكية وتزوج من مارلين مونرو فكان ذلك من أسباب شهرته، واليوم تحل ذكرى وفاة الكاتب والروائي والمسرحي الأمريكي الشهير الذى رحل عن عالمنا فى 10 فبراير من عام 2005 والذى يعد أحد رموز الأدب والسينما وواحدا من عمالقة المسرح الأميركي المعاصر، كما كان من كبار المدافعين عن الحرية الفكرية مندداً بكل أشكال القمع.
خرج ميلر من سنوات الكساد في الثلاثينيات ليكتب مسرحيات تحاكي في قوتها التراجيديا الكلاسيكية اليونانية، تعتبر مسرحيته “وفاة بائع متجول” نموذجا كلاسيكيا لدراما القرن العشرين وتدرس تلك المسرحية في المدارس بمختلف أنحاء العالم وتتناول نقاط التصادم في طبيعة العلاقة بين ما هو اجتماعي وما هو فردي حاملا في طياتها نظرة ناقدة للحلم الأمريكي.
اشتهر ميلر بآرائه اليسارية وتم اتهامه بالشيوعية في الخمسينيات، تميّزت كتاباته المسرحية بطروحات حادة في تناولها لإشكاليات الإنسان المعاصر وبشكل خاص الإنسان الأمريكي. كتب العديد من المسرحيات لعل من أهمها: المحنة، نظرة من الجسر، وكلهم أبنائي، والتي حصلت عام 1947 على جائزة توني لأفضل مسرحية. في عام 1949 منح جائزتي «بوليتزر» وجائزة نقاد الدراما عن عمله الأكثر شهرة موت بائع متجول وهي مسرحية ترجمت إلى أكثر من 20 لغة بعد شهور على ظهورها ولا زالت تدرس وتعرض حول العالم.
شملته حملة لجنة تحقيق النشاط المعادي لأمريكا وقاده صيته ككاتب تقدمي وناشط في مجال حرية الرأي والتعبير إلى المحكمة في عام 1956، قام بإدانة الأنظمة القمعية في كل مكان وفي نفس اللحظة كان يدين السياسة الخارجية للولايات المتحدة خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
كانت حياة آرثر ميلر الخاصة على نفس القدر من الإثارة وخاصة زواجه الفاشل من مارلين مونرو، وقد لحقت الشائعات هذا الزواج من لحظاته الأولى فأشيع إن زواج ميلر من مارلين مونرو هو محاولة لتمويه مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يلاحق نشاطات ميلر اليسارية.