10 أشياء يجب أن تتذكرها عندما تشعر أنَّك لا تملك الثقة بنفسك
ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون “مارك كرنوف” (Marc Chernoff)، ويُقدِّم لنا فيه 10 أشياء يجب أن نتذكرها عندما لا نشعر بأنَّنا نملك الثقة بأنفسنا.
بالنسبة إلي لقد كانت تلك المشاعر الداخلية التي كنت أقاسيها مفيدة لي في بعض الأحيان، ومن دونها لم أكن لأتعمق في الأدب واللغة والعقل والعمل الشغوف وكل الأمور التي كوَّنتني ولم تكوِّني، والتي جعلتني هذا الشخص الذي أنا عليه اليوم.
لكن تبقى الحقيقة القاسية هي أنَّ الأعداء الذين نواجههم في الحياة والأعداء الداخليين على وجه الخصوص يستخدمون الأشياء التي نشعر بانعدام الأمان تجاهها ضدنا؛ ممَّا يعني أنَّنا لا نستطيع الاختباء إلى الأبد، وعلينا أن ننمو من خلال مخاوفنا، وفي مرحلة ما علينا أن نحرر أنفسنا وأن نستعيد قوتنا من خلال الشعور بالأمان تجاه من نحن عليه وتقبُّل عيوبنا، بالطبع هذا ليس أمراً سهلاً.
إليك بعض الأشياء الهامة التي يجب وضعها في الحسبان:
1. القصة التي تخبرها لنفسك هي القصة التي تعيشها:
كل شخص يروي قصة عن نفسه داخل رأسه كل يوم وطوال الوقت، وهذه القصة تجعلك ما أنت عليه، إنَّها تضع الأساس لكل إجراء تتخذه أو لا تتخذه، وأنت تبني نفسك من تلك القصة.
2. لا يمكن اعتماد الأفكار التي يوجد فيها استخفاف بالذات وانعدام أمان:
وهي قابلة للتغيير بمجرد أن تكون واعياً بذاتك، لن ينتهي الأمر إذا لم تعالجه، وبمجرد أن تبدأ في الشك في نفسك لن يوجد مكان لأيِّ شيء آخر حتى تقوم بإجراء تغيير، سيتعين عليك أن تتبنى الحقيقة أكثر من تلك الأكاذيب التي تجذَّرت في رأسك.
3. لحظة الحقيقة هي من أقوى الأمور في حياتك:
بدلاً من أن تبتسم لتكون مؤدباً ابكِ عندما تشعر بأنَّك بحاجة إلى ذلك، وبدلاً من أن تضحك عندما تكون متوتراً أو غير مرتاح قُل الحقيقة فقط، وبدلاً من التصرف كما لو أنَّ كل شيء على ما يرام، قُل إنَّ الأمور ليست على ما يرام، تحدَّث عن مشاعرك واحترم نفسك، وحقيقتك، وكن واقعياً.
شاهد بالفديو: 6 أسرار تمنحك الثقة بالنفس
4. القليل من التركيز على الذات والرعاية الذاتية يؤثران تأثيراً عميقاً فيك:
عندما تكون شديد الخجل من عيوبك فأنت بذلك لا تدرك ميزاتك وحقيقتك، ولا تشعر بالراحة لكونك على طبيعتك، وإلَّا فلن تكون لديك مشكلة؛ فلن تسعى إلى الحصول على آراء الآخرين بنفسك، ولن تقلق بشأن ما يقوله الآخرون عنك، وعندما تخجل من ذاتك فأنت في ورطة؛ لأنَّك تظهر أنَّك لا تعرف من أنت من الداخل، فتشير ذاتك إلى أنَّك لم تمنح نفسك الرعاية الكافية.
5. يكمن مصدر انتقادك لنفسك في اعتقادك بما يتصوره الناس عنك وليس رأيهم الحقيقي فيك:
وأعظم ما في الحياة هو التغلب على الأفكار غير الآمنة وتعلُّم عدم الاهتمام بآراء الآخرين كثيراً؛ فلن تترك انطباعاً جيداً تجاه الآخرين أبداً حتى تتوقف عن التفكير في نوع الانطباع الذي تتركه أنت.
6. لكلِّ شخص طريقته الخاصة في الحياة التي لا علاقة لها بك:
أحد الأسباب الكبيرة التي تجعلنا نحكم على بعضنا بمرارة شديدة في مجتمعنا القائم على المقارنة والمكانة الاجتماعية أنَّنا نتصور أنَّ الأشخاص الذين يفعلون الأشياء بطريقة مختلفة عمَّا نفعلها ينتقدون قراراتنا، ولكن هذا بالطبع أمر يجب نسيانه.
7. إنَّ جمالك الأعظم بعيد تمام البعد عن الأنظار في التفاعلات الاجتماعية السطحية:
وإنَّ الجمال الخارجي هو أمر سطحي فقط، وكل شخص يمر بأيام سيئة؛ فنحن مجرد بشر؛ لذا ركز على الداخل وليس على الخارج، والتصرف على نحو صحيح أفضل من أن تبدو بشكل جيد، واعلم أنَّ الشر يمكن أن يبدو جميلاً من الخارج، وأدرِك ما الذي يجعلك جميلاً بشيء يفوق المظهر؛ فأنت أكثر بكثير ممَّا يمكن رؤيته في لمحة.
8. يمكن أن يؤدي انعدام الوعي الذاتي إلى منعك من القيام بأيِّ شيءٍ:
يمكن أن يُسجن الإنسان في غرفة بابها مفتوح طالما لم يخطر بباله أن يسحب الباب بدلاً من أن يدفعه؛ لذا فإنَّ العقل الواعي المنفتح هو أهم شيء.
9. لا تحطمك معاناتك؛ بل تكوِّنك:
ففي بعض الأحيان يجب أن تمر بالصعوبات، والانفصالات، والرفض، والجروح المؤلمة التي تحطِّم الصورة الجميلة التي كانت لديك عن الحياة من قبل؛ من أجل اكتشاف حقيقتين قويتين تدريجياً؛ وهما: إنَّ الحياة ليست بالضبط كما كنت تظن، وإنَّ فقدان متعة واحدة رائعة لا يعني بالضرورة فقدان السعادة الحقيقية طويلة الأمد والعافية.
10. كلَّما عشت وتعلمت أكثر أدركت مقدار ما لا تعرفه:
فتشير الأبحاث إلى أنَّ ما يسمى بـ “متلازمة المحتال” التي تحدث عندما لا نشعر “بالرضى الكافي” عن أنفسنا فجأة، والتي تزداد حدَّة كلما أصبحنا أكثر حكمة، وكلما أصبحنا أكثر خبرة أو إنجازاً زادت احتمالية احتكاكنا مع أشخاص أكثر إثارة للاهتمام، وموهبة ومهارة؛ ممَّا يشعرنا بأنَّنا ناقصون بالمقارنة معهم؛ لذا بالنظر إلى الأمور في الاتجاه المقابل إذا كنت قلقاً من عدم ارتقائك فقد تكون هذه علامة جيدة على أنَّك في الواقع ترتقي إلى المستوى المطلوب.
في الختام:
في النهاية ستدرك أنَّ مخاوفك لديها القدرة على تشكيل عقلك وصياغته للعيش مع كلِّ ما هو سيئ، مثل البكاء من الداخل باستمرار في حين تبتسم من الخارج، ومن ثمَّ التعرُّض لقلق لا نهاية له.
لكن توجد حلول لذلك:
- تحلَّ بالصبر على كل ما يبقى دون حل في قلبك.
- انسَ ما فكَّرت به للحظة وقدِّر مكانك الحالي.
- فكِّر بإيجابية.
- كن يقظاً.
- ركِّز على مهمة واحدة ذات مغزى يمكنك معاملتها في الوقت الحاضر.
- لاحظ التقدُّم التدريجي الطفيف الذي تحرزه.