محمد عبد المطلب بمعرض الكتاب: بعض الرسائل فى الجامعة “مجاملة” وقصيدة النثر ليست ذائقتى
ثقافة أول اثنين:
قال الناقد محمد عبد المطلب، أستاذ البلاغة فى جامعة عين شمس، إن الجامعة تعانى فيما يتعلق بالبحث والباحثين، وأجاب عن سؤال وجهه له الشاعر أحمد سويلم حول المجاملة فى الرسائل العلمية، بأن المجاملة تحكم الموقف، وأحيانا أجامل فى منح الدرجات العلمية، جاء ذلك فى اللقاء الفكرى الذى عقد مساء اليوم غب معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 54، والذى أداره الدكتور شوكت المصرى، وشهده عدد من المثقفين والنقاد العرب والأكاديميين المصريين.
وقال الدكتور محمد عبد المطلب إن بعض الأكاديميين فى الجامعات لا يقدمون أبحاثا علمية ويكتفون بدرجة الدكتوراه ولقب مدرس فى الجامعة.
أما عن قصيدة النثر فأكد محمد عبد المطلب أن قصيدة النثر ليست ذائقته لكنه يتابعها بوصفه ناقدا، وكتب عنها من قبل كتاب “النص المشكل”.
وأكد الناقد محمد عبد المطلب: “أحب الشعر ولا أستطيع أن أكتب الشعر، وقدمت 14 كتابا فى نقد الشعر والجوائز التى حصلت عليها كانت فى نقد الشعر”، مشيرا إلى أنه حاول السطو على إحدى قصائد الشاعر صالح جودت كانت نشرت قبل عشر سنوات كاملة من فترة دراسته بالجامعة، ولكن أحد الطلاب اكتشف ذلك وأنقذه قبل أن يلقيها أمام أمسية شعرية فى الجامعة، مستكملا: “الشعر لن يموت”.
وتابع عبد المطلب: “حبى للنقد جعلنى أنجز هذا الكم من دراسة الشعر القديم والحديث، وكان الدافع لى مقولة تنسب للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) إن “الشعر ديوان العرب” أى أن الذاكرة العربية، ومن يريد أنه يعرف حركة تطور الثقافة العربية يعرفها عن طريق الشعر، متابعا: “أدهشنى فى اللغة العربية ما قام به النحاة العرب قديما، وهو ما لم يحدث فى أى لغة أخرى، فعندنا بدأت الفتوحات العربية وبدأ انتشار النحو، عاش النحاة العرب فى البادية من أجل تسجيل كافة القواعد النحوية”.
وتابع الدكتور محمد عبد المطلب: “جيلى كان نجوما لامعة فى النقد مثل صلاح فضل وجابر عصفور وأحمد درويش، وهو ما جعلنى أتفرغ للنقد حتى ألحق بركب القامات الكبيرة”.