اخبار وثقافة

كتاب “دماء على كرسي الخلافة” يشارك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب

ثقافة أول اثنين:

يشارك الكاتب الصحفي علي مقلد بكتاب “دماء على كرسى الخلافة” عبر منفذ جريدة الجمهورية ودار التحرير بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ويتناول الكتاب قضية مهمة في التاريخ الإسلامي لا تزال تلقي بظلالها على حياتنا المعاصرة وهي قضية الخلافة الإسلامية حيث يرصد كتاب “دماء على كرسي الخلافة” صراع المسلمين الأوائل على السلطة، ومدى تأثير التاريخ القديم على الحاضر والمستقبل، حيث يعمد البعض إلى اجتزاء وقائع تاريخية من سياقها ومحاولة فرضها قسرا على واقع مختلف وزمن مغاير.


 


ويوضح مقلد أن كرسي “الخلافة” يمثل جوهر الصراع بين الفرق والجماعات الإسلامية، ليس في الوقت الراهن فقط بل حدث ذلك طيلة نحو ثلاثة عشر قرنًا من الزمان ، فمنذ مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان في يوم الجمعة الموافق 18 من ذي الحجة سنة 35 هـ، وحتى إطلاق مصطفى كمال أتاتورك رصاصة النهاية على الخلافة العثمانية في السابع والعشرين من شهر رجب لسنة 1342 هـ ، سُفكت دماء كثيرة، وقُطّعت رقاب، ورملت نساء، وانتهكت الحرمات والأعراض وخربت مساجد وبيوت ومدن كانت آمنة مطمئنة ، ولم تسلم حتى الكعبة قدس الأقداس عن عموم المسلمين من الأذى، كل هذا ليجلس أحد أمراء الحرب على عرش السلطة ويضع على رأسه تاج الخلافة.


 

ويقول مؤلف الكتاب، أن الفترة التي تلت مقتل الإمام علي وحتى سقوط الخلافة العثمانية لم تكن الأمة الإسلامية تحت خليفة واحد إلا في فترات قليلة جدا، بل كان دائما هناك أكثر من خليفة طامع في الحكم وبينه وبين آخرين صراعات طاحنة ودامية، ثم تحولت الخلافة إلى شكل صوري وانقسمت إلى دويلات متناحرة وبدأت تتلاشى رويدا رويدا حتى جاءت نهايتها.


 


ويتناول الكتاب قراءة تاريخية في المعارك التي اندلعت منذ مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان وحتى ولاية الخليفة المأمون السلطة بعد مقتل أخيه الأمين ، يؤكد المؤلف من بداية الكتاب حتى خاتمته، أن انتشار الإرهاب في العالم الإسلامي سببه الأساسي هو محاولة هذه الجماعات في القفز على السلطة، فلا يوجد لدى أي جماعة من جماعات الإسلام السياسي قضية محورية ، سوى الوصول إلى السلطة تحت مزاعم إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، مشددا على أن “الخلافة” قضية سياسية فرعية لكنها للأسف نقلت عند بعض المذاهب الفقهية إلى قضية إيمانية داخلة في أصول العقائد ، واستغل الإرهابيون ذلك لكي يلبسوا الأمر على المسلمين، ويصلوا إلى غايتهم الخبيثة .


 


ويؤكد مؤلف الكتاب، أن الغالبية العظمى من المسلمين ترفض الإرهاب وتمقته وتدينه وتراه وحشا كاسرا شوه صورة دينهم ، لكن شعار “إقامة خلافة على منهاج النبوة” ظل حلما يداعب مخيلاتهم ويسكرهم من النشوة ، كلما دعاهم داع لهذا الحلم ، فقد خلقت الآلة الدعائية للمؤسسات والجماعات الدينية الرسمية وغير الرسمية ، صورة زائفة عن الخلافة ، وكيف كان العدل ، وكيف كان الأمن يسود العالم ، حتى “أن الراعي يسير من اليمن إلى الشام ،لا يخاف سوى الله ، والذئب على غنمه”، وكيف كان خليفة المسلمين عادل ، مرهوب الجانب ، مجاهد يغزو الأرض ، ينظر إلى السماء ويقول للغيم أمطري حيث شئتي سيأتينني خراجك ، فهو يحكم نصف العالم ، ويخيف نصفه الآخر ، وكيف كان الآخرون يؤدون الجزية عن يد وهم صاغرون ، وكيف كان نداء وإسلاماه يرج الأرض تحت أقدام الأعداء .. مثل هذه الدعاية جعلت المسلمين يعيشون وهما ، بأن خلاصهم في زمن الهزيمة والتردي والانحطاط السياسي وتكالب الأمم عليهم وعلى ثرواتهم يكمن في إقامة الخلافة وتوحيد رايتهم تحت راية خليفة واحد بدعوى أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ويشيرون إلى نظام الخلافة وكأنه الخلاص .


 


وانطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، في الخامس والعشرين من يناير الجاري وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، وتحل المملكة الأردنية ضيف شرف المعرض، واسم الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين شخصية العام، ورائد أدب الأطفال الكاتب كامل كيلاني شخصية معرض الطفل.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى