الناقد محمد عبد المطلب فى معرض الكتاب: قرأت البلاغة بمحبة والشعر لن يموت
ثقافة أول اثنين:
وأوضح الدكتور محمد عبد المطلب: فهمنا كلام السكاكي خطأ، وأعتز بكتابي “البلاغة العربية مرة أخرى”، لأنه وضع وجهة نظر جديدة في دراسة النقد، وأسعد أنه صار مادة لثلاث رسائل دكتوراة في الوطن العربي، مشيرا إلى أن عبد القادر الجرجاني كان أعجوبة فى النقد والبلاغة.
وأوضح الدكتور محمد عبد المطلب، أن الجرجاني تحدث عن المدارس الاسلوبية الثلاثة: “الانتاجية، التاثيرية، التعبيرية”، والجاحظ تكلم عن أنواع البيان الخمسة قبل مئات السنين، ما يعنى أننا لم نطور ما بين إيدينا من تراث، لافتا إلى أن الميزة التى تحسب للوافد الجديد أي النقد الغربي أنه نبهنا إلى ما بين إيدينا من كنوز تراثية، وتابع: اكتشفت أن معظم مقولات النقد الحداثي موجودة فى التراث ليس باسمها وتفاصيلها ولكن بمعناها ومحتواها.
وأكد الناقد الكبير محمد عبد المطلب: أحب الشعر ولا استطيع أن اكتب الشعر، وقدمت 14 كتابا فى نقد الشعر والجوائز التى حصلت عليها كانت فى نقد الشعر، مشيرا إلى أنه حاول السطو على إحدى قصائد الشاعر صالح جودت كانت نشرت قبل عشر سنوات كاملة من فترة دراسته بالجامعة، ولكن أحد الطلاب اكتشف ذلك وأنقذه قبل أن يلقيها أمام أمسية شعرية فى الجامعة، مستكملا: “الشعر لن يموت”.
وتابع عبد المطلب: حبي للنقد جعلني أنجز هذا الكم من دراسة الشعر القديم والحديث، وكان الدافع لي مقولة تنسب للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، إن “الشعر ديوان العرب” أي أنه الذاكرة العربية، ومن يريد أنه يعرف حركة تطور الثقافة العربية يعرفها عن طريق الشعر، متابعا: أدهشني فى اللغة العربية ما قام به النحاة العرب قديما، وهو ما لم يحدث فى أي لغة أخرى، فعندنا بدأت الفتوحات العربية وبدأ انتشار النحو، عاش النحاة العرب فى البادية من أجل تسجيل كافة القواعد النحوية.
وتابع الدكتور محمد عبد المطلب: جيلي كان نجوما لامعة فى النقد مثل صلاح فضل وجابر عصفور وأحمد درويش، وهو ما جعلني أتفرغ للنقد حتى ألحق بركب القامات الكبيرة.