اخبار وثقافة

“الهوس بالسينما”.. محمود الغيطانى يرصد تجربة المخرج الدنماركى لارس فون ترير

ثقافة أول اثنين:

صدر حديثًا عن دار فضاءات للنشر، فى الأردن، كتاب بعنوان cinephilia الهوس بالسينما لارس فون ترير، للكاتب المصرى محمود الغيطانى، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، فى دورته الـ54.


 


يقول محمود الغيطانى إن الدخول في عالم المخرج، والسيناريست والمنتج، والمنظر السينمائي الدانماركي Lars Von Trier لارس فون ترير لا يعني في حقيقته سوى الدخول في متاهة من الأفكار والثقافات، والأيديولوجيات الموسوعية التي تدور في ذهنه. 


 


ويوضح محمود الغيطانى أن الغوص في عالم من الهواجس والقلق والخوف والكآبة، وغيرها من المفردات التي تُشكل عالمه النفسي والسينمائي. الانسياق خلف تأمل المجتمع من حولنا بتناقضاته، وكذبه، وتدليسه، وساديته وشكلانيته، وادعاءاته حتى لكأننا نقف أمام المرأة الكاشفة لحقيقتنا، والتي تحاول التغاضي عنها، أو تناسيها، وإخفاءها الضياع داخل النفس البشرية بتشابكاتها وغرائبيتها وتناقضاتها وإيمانها، والحادها وعهرها، وطهرانيتها، ومثاليتها. 


 


إنه يعني في نهاية الأمر الرغبة في الولوج إلى عالم قاس، وصارم شديد الإنهاك للمتلقي سواء على المستوى الفكري، أو على المستوى الفني والأسلوبي – لاحظ أسلوبيته في مسرحة السينما مثلا في فيلميه Dogville دوجفيل 2003م، وManderlay ماندرلاي 2005م، وهما الفيلمان اللذان يمثلان الجزئين الأول والثاني من ثلاثيته غير المكتملة – USA: The Land ofOp portunity Trilogy ثلاثية أمريكا:  أرض الفرص – حتى إن المشاهد لا بد له أن يخرج من أفلامه وقد شعر بالكثير من الإنهاك على المستويين النفسي والفكري، غير قادر على استيعاب ما شاهده إلا بعد مرور فترة من الوقت يكون فيها قد استطاع إعادة ترتيب أفكاره، واستعادة صحته، واتزانه النفسي اللذين سيعمل المخرج عن عمد – على تخريبهما تماما، وإحالتهما إلى عالم من الفوضى الكاملة!.


 


ويوضح محمود الغيطانى أن لارس فون ترير يعد فتى السينما الشرير، بل المحرض الأول، والمخرب الأكبر لصناعة السينما، فهو صاحب تجاه Dogme 95 دوجما 95 السينمائي الذي أثار الفوضى في عالم الصناعة، واتبعه فيه الكثيرون من المخرجين من حول العالم، مبتكر السينما ضد السينما، المكتئب الأشهر والأكبر في العالم، صاحب الفضل في وضع السينما الدانماركية في مقدمة الصناعة والانتباه إليها عالميا، الساخر الأعظم من كل شيء، والكاره الأول لأمريكا، وأخلاقيات المجتمعات.


 


ويشير “الغيطانى” إلى أن لارس فون ترير، يعد المخرج الدانماركي الأهم، فهو خير من عبر عن الكآبة والاكتئاب، اللامبالي الذي يصنع السينما غير مكترث برأي الآخرين فيما يفدمه، المفكر والمنظر السينمائي الذي يثير الكثير من الفوضى العارمة أينما تواجد أو ذكر اسمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى