اخبار وثقافة

توفيق الحكيم وجائزة نوبل فى الأدب.. ترشح مرة واحدة فقط حتى عام 1969

ثقافة أول اثنين:

أثار المفكر الدكتور مصطفى الفقى، مؤخرًا موجة من الجدل، حينما قال إن توفيق الحكيم كان أحق من نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب، زاعمًا أن اللجنة المانحة للجائزة الأشهر فى تاريخ الأدب في الأكاديمية السويدية لم تمنح الأول الجائزة لأنه كتب في الإسلاميات.


 

وإذا ما تجاوزنا الأسباب التى يزعمها المفكر الدكتور مصطفى الفقى، وردود الأفعال التى أثيرت بسبب رأيه، وإذا ما كان توفيق الحكيم كاتبا إسلاميا أم لا، فإن أرشيف جائزة نوبل فى الأدب، يخبرنا أن توفيق الحكيم سبق وأن تم ترشيحه لنيل الجائزة، مرة واحدة فقط، وذلك فى عام 1969، حينما رشحه للجائزة الدكتور شوقى ضيف، ولكن “الحكيم” لم ينل الجائزة، على عكس عميد الرواية المصرية والعربية نجيب محفوظ، الذى فاز بها عام 1988، ولأن قاعدة بيانات أرشيف جائزة نوبل متاحة حتى عام 1971، ولأنها لا تكشف عن الأسماء التى ترشحت، ومن رشحها إلا بعد مرور 50 عاما، فإننا لن نعرف اسم الشخص أو الجهة التى رشحت نجيب محفوظ للفوز بالجائزة الأشهر فى تاريخ الأدب، إلا فى عام 2038.


 


 


ومن واقع أرشيف جائزة نوبل للأدب، نعلم أن الدكتور شوقى ضيف، هو الوحيد الذى رشح الأديب الكبير توفيق الحكيم لنيل الجائزة، وحينها لم يكن رئيسا لمجمع اللغة العربية، الذى تولى رئاسته عام 1996، بالإضافة إلى ذلك، فلا توجد أى جهة أخرى، مصرية أو عربية، قامت بترشيحه لنيل الجائزة.


 


أما عن نجيب محفوظ، فنعرف أن الأكاديمية السويدية منحته جائزة نوبل فى الأدب، حسبما جاء فى حيثياتها لأنه “من خلال أعماله الغنية بالفروق الدقيقة – أصبحت الآن واقعية واضحة الرؤية، وغامضة بشكل مثير للإعجاب – شكّل فنًا سرديًا عربيًا ينطبق على البشرية جمعاء”.


 


والمعروف أن الدكتور شوقى ضيف، هو أحمد شوقي عبد السلام ضيف ولد فى 13 يناير 1910 في قرية أولاد حمام في محافظة دمياط شماليّ مصر، ورحل عن عالمنا فى 10 مارس 2005، وهو أديب وعالم لغوي مصري والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية المصري، حيث تولى رئاسته فى الفترة من 1996  وحتى 2005، ويعد علامة من علامات الثقافة العربية، ألف عددًا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى