اخبار وثقافة

مبانى تراثية تحت الترميم.. أبرزها قصر الأمير يوسف كمال وقرية حسن فتحى

ثقافة أول اثنين:

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى، حالة من الجدل ، بعد انتشار صور لمنزل الأديب الراحل عباس محمود العقاد، تظهر شروخ كبيرة مما يعنى أن المنزل فى حالة الهدم والانهيار، وقال الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إنه صدر قرار بإخلاء المبني من السكان وذلك بسبب تدهور الحالة الانشائية للمبني نتيجة هبوط أرضي وفق ما ورد بتقرير المركز الاستشاري بكلية الهندسة جامعة أسوان وذلك لظهور شروخ وتداعيات بالمبنى. 


 

ولكن على الفور اتخذت الحكومة قرر تشكيل لجنة عليا مشتركة من جامعة القاهرة ومركز بحوث الإسكان والبناء للمعاينة الميدانية لبيت العقاد، واقتراح سبل الترميم، وليس الإزالة من أجل الحفاظ على بيت العقاد وتحويله إلى متحف ومزار ثقافى وسياحى مفتوح، وهنا سوف نرصد أهم المبانى التراثية التى خضعت لعمليات ترميم وتم انقاذها من الدمار والهدم. 


قصر الأمير يوسف كمال

وجه المهندس محمد أبو سعدة، رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بإرسال لجنة لدراسة تسجيل قصر الأمير يوسف كمال، وتمثلت اللجنة من الدكتورة هايدي شلبى، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والشئون الفنية، والدكتورة هابي حسني المشرف على المكتب الفني بالجهاز، ورئيس اللجنة الدائمة لحصر وتسجيل المباني ذات القيمة المتميزة بمحافظة الأقصر، وانضم للجنة أعضاء اللجنة الدائمة لتسجيل المباني ذات القيمة المتميزة بمحافظة الأقصر، ورئيس مدينة الطود ومقرر لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر والمعنين بالمحافظة، وقد استقبل اللجنة مصطفى الهم محافظ الأقصر ووجه بتسهيل مهمة اللجنة واتخاذ كل الإجراءات للانتهاء من قرار تسجيل القصر ومحلقاته.


 


ويقع قصر الأمير يوسف كمال بقرية المريس التابعة لمركز الطود بمحافظة الأقصر، أنشأ القصر الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال بن الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير، فى أوائل القرن العشرين ليكون استراحة ومشتى له على الشاطئ الغربي للنيل كما هو موقع على الخريطة المساحية المؤرخة بعام 1936م الموقع عليها القصر باسم عزبة الأمير يوسف كمال، حيث كان يعيش بين جنباته بعض شهور الشتاء، وليشرف منه على جملة أراضية وأراضى والدته بالقرية وما جاورها من البلاد.


 


ويضم قصر الأمير يوسف كمال عدة وحدات معمارية منفصلة داخل حديقة كبيرة تبلغ مساحتها أربعة أفدنة منها مبنى الاستراحة الرئيسية ومبنى استراحة الزوار ومبنى المطبخ ومبنى وأبو النور ومبنى المحزن ومبنى الخدم والأسوار وبوابتين.


 


للقصر أهمية كبيرة من الناحية التراثية والتاريخية فى موضعه لأسباب كثيرة منها: أولاً : يتميز القصر بطراز معماري متميز ويمثل حقبة تاريخية سابقة، إلى جانب سلامته الإنشائية وهو بحالة معمارية ممتازة، ويمكن استغلاله في الأنشطة الثقافية، ثانيًا: القصر موقعة متميز فهو قريب من نهر النيل.. ويمثل عمارة متفردة ومميزة في حقبة تاريخية سابقة.


 


ثالثًا: أن الأمير يوسف كمال شخصية اعتبارية لها وزنها السياسي والاجتماعي فى الدولة منذ ثورة سعد زغلول وما قبلها وأن جميع قصوره أصبحت متاحف ومزارات مهمة ومنها قصره بالمطرية وقصره بنجع حمادي الذي أصبح متحفًا هامًا بحنوب الصعيد وقصره بالإسكندرية وأخيرًا قصره باستربول بالنمسا الذي أصبح متحفًا للفنون، وقد انتهت اللجنة بإجراءات التسجيل حيث أعدت استمارة الحصر الخاصة بالمبني واعتمادها من المستشار مصطفى محمد الهم محافظ الأقصر وإعداد مذكرة العرض على وزير الإسكان والمرافق والهيئات العمرانية الجديدة لإصدار قرار التسجيل ضمن سجل المباني ذات القيمة المتميزة بمحافظة الأقصر وفق القانون 144 لسنة 2006.


 ترميم قرية حسن فتحى 


يقوم الجهاز القومى للتنسيق الحضارى،  بترميم المرحلة الثانية من قرية القرنة لـ حسن فتحى، وتتمثل المرحلة الثانية فى توحيد وجهات البيوت، وتطوير منزل حسن فتحى، وتطوير منطقة الخان.


 


ويأتى مشروع ترميم وإحياء القرنة الجديدة، بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومحافظة الأقصر، من اهتمام الدولة وقيادتها بمشاريع إحياء التراث العمرانى، خاصة مشروع القرنة الجديدة لتكون مناطق جذب سياحى للعمارة البيئية ذات عائد اقتصادى وثقافى للدولة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع إحياء المبانى التراثية بالقرية والتى تشمل كل من مبنى المسجد، والخان وقصر الثقافة.


 


وفى يوم 23 ديسمبر 2021 تم افتتاح القرية وتضمن المشروع، إعادة تشغيل واستخدام كل المبانى التى تم ترميمها، حيث تم افتتاح المسجد وإقامة الشعائر بإشراف وزارة الأوقاف، وتم افتتاح قصر الثقافة، والمكتبة الملحقة به، وتم افتتاح الخان كنزل لإقامة الفنانين، واستخدام البازارات فى عرض منتجات الحرف التقليدية للاستفادة من القيم العمرانية الموجودة بالقرية ودراسة عمران “حسن فتحى” وكيفية توظيف العمارة لخدمة الإنسان واستخدام المواد والخامات الطبيعية المحيطة به، وقد قامت منظمة اليونسكو بإعداد فيلم وثائقى عن ترميم قرية القرنة الجديدة والمراحل التى مر بها المشروع ومشاركة أهل القرية لمشروع الترميم، ويتم عرض الفيلم على موقع اليونسكو الرسمى وصفحة الجهاز.


فيلا سباهى 


وفقًا لما هو معتمد في قاعدة بيانات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فإن فيلا سباهي مسجلة في مجلد التراث برقم 1104، ومصنفة ضمن المباني المعمارية المتميزة، وقد قررت لجنة مشكلة من قبل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الإبقاء على العقار في قوائم الحصر باعتبار أن المبنى يملك طرازًا معماريًا متميزًا، جاء وفق مفاهيم وأسس مدرسة معمارية تعكس سمات حقبتها التاريخية. 


 


وحدد القانون عقوبة هدم المبانى التراثية والتاريخية، حيث تنص المادة الثانية عشر من قانون تنظيم هدم المبانى والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعمارى، المعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2020، على أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها أى قانون آخر يعاقب كل من هدم كليًا أو جزئيًا مبنى أو منشأة مما نص عليه فى الفقرة الأولى من المادة الثانية من هذا القانون بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على خمسة ملايين جنيه، فإذا وقف الفعل عند حد الشروع فيه جاز للقاضى أن يقضى بإحدى هاتين العقوبتين.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى