“منازل الأمس” رواية للسورى سومر شحادة الفائز بجائزة نجيب محفوظ
ثقافة أول اثنين:
فى رواية “منازل الأمس” يقدم سومر شحادة حكاية عن الانفصال بين المحبين وعن الأوطان.. وعن النهايات الحادة للحب في حياة عائلة سورية تنمو وتنهدم بين اللاذقية ودبي، حيث يلتصق مصير البشر بمصير بلدانهم. إنها حكاية أولئك الذين شتَّتتهم أوطانهم بين الرحيل والبقاء، وبين الخلاص الفردي والولاء للعائلة. إنها حكاية عن انعكاسات السياسة والحرب، وكيف تتشكل مصائر الذين يكتشفون قسوة الحب وعنفه ومقاومته للنسيان وعدم اعترافه بالخسارة.
سومر شحادة روائي سوري من مواليد اللاذقية عام 1989، حصلت روايته الأولى «حقول الذرة» على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عام 2016، وحصلت روايته الثانية «الهجران» على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2021.
وفى روايته الفائزة بجائزة نجيب محفوظ لعام 2021، قدم سومر شحادة زمنين تتحرك فيهما رواية “الهجران”، زمن الأب الذي سجن وقُتل بسبب معارضته، وزمن اللاذقية الجديدة. لاذقية جيل جديد عاش عنفًا مختلفًا يحاول ان يخرج منه عن طريق الحب.
وبلغة محملة بالإشارات يدخل سومر شحادة في عمق الجانب النفسي والإنساني لعائلتين تعيشان عنف الحرب، وشابين يحاولان اكتشاف الشغف والحب في حياتيهما. فنرى من جهة تساؤلات حول التضحية وما تتركه من انكسارات، ومن جهة أخرى شغف الحياة والحب الذي يمسح تلك الانكسارات.”منذ أن رآها صارت بالنسبة له ستارًا ينظر عبره إلى الأشياء والأفكار وإلى نفسه. كانت مستحيلة وممكنة في آن واحد، سيمضي إلى التراب ولما يزال في درب أنوثتها الكثير لتمشيه من دون رفقته، سيتاح لها محو ذكراه عبر ذكريات جديدة، هذا ما يحصل عبر الأزمنة، يمضي المحبون وتتبعهم آثارهم. إما تغيب في آثار الآخرين، أو تتلاشي عبر أزمنة الوحدة والهجران.