Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

معارك فكرية.. منصور فهمى يشعل الجدل برسالته عن وضع المرأة فى الإسلام

ثقافة أول اثنين:

يقول أنور الجندى فى كتابه “المعارك الأدبية” بدأت هذه المعارك منذ وقت مبكر منذ عام 1914 برسالة منصور فهمى، التى قدمها للدكتوراه فى باريس، وموضوعها “حالة المرأة فى التقاليد الإسلامية وتطوراتها” وقد كتبها تحت إشراف أستاذ يهودى هو “ليفى بريل.


 

وقد أتمّ منصور فهمى (1886- 1959) دراسته الثانويّة سـنة 1906 وفاز ببعـثة الجامعة المصريّة لدراسة الفلسفة فى جامعة السوربون ببارس، حيث أنجز رسالته للدكتوراه والتى مُنع عـلى أثرها من التدريس، لكنه أعـيد إليه بعـد ثورة 1919.


 


وصف منصور فهمى أن التغيير فى قيمه المرأه فى الدين الإسلامى عندما أتى كان أشبه بوضع الأفكار القديمة فى البراويز القيمة، إن وضع المرأه فى عصر ما قبل السلام كان أشبه بالعصور القديمة، حيث إن علاقتها بأسرتها كانت أشد من زوجها، فكانت الشاعرات تكتبن الشعر فى أخيهن وكانت تعلو مرتبه النساء عند إقامة الزوج عند أهل العروس.


 


صدرت رسالة منصور فهمى باللغة الفرنسية في وقتها بعنوان “أحوال المرأة في الإسلام” ــ وهذا الكتاب لم يترجم إلا في سنة  1997، وصدر ضمن منشورات دار الجمل.


 


وقبل مناقشة الرسالة بأيام ، حسبما ذكر الدكتور محمود محمد علي، ورد إلى الجامعة المصرية تقرير يقول إنها رسالة معادية للإسلام، كما إنها تحت إشراف أستاذ يهودي عندئذ طلبت إدارة الجامعة منه تأجيل المناقشة، إلا أنه لم يستجب، ونوقشت الرسالة في موعدها المحدد، بعدها عاد إلى مصر، لتكون في استقباله حملة شنتها صحف السلطة والأزهريون والسياسيون الرجعيون ضده، وكانت الاتهامات الموجهة إليه أنه ملحد وعدو للدين ومفسد للشباب وذيل للمؤامرة اليهودية على الإسلام، وفي النهاية وجد نفسه مفصولاً من الجامعة المصرية.


 


ولم يجد منصور فهمي سوى الاختباء في قريته قرابة السبع سنوات، حتى قيام ثورة 1919، ليحاول بعدها العودة إلى الجامعة، لكنها كانت عودة مشروطة بأن يعتذر، أو بمعنى أدق يُعلن توبته عما اقترفه عقله، فأذعن قائلاً :” يظهر أنني انحرفت قليلاً، حيث كانت معلوماتي عن الإسلام طفيفة، وحين قوبلت في مصر بضجة كبرى ازددت عناداً، ثم كتب الله أن أجلس طويلاً مع بعض مشايخ العلماء من ذوي الأفق الواسع والصدر الرحيب، فبدأت أخلص من الزيغ لأعود إلى حظيرة الدين والحمد لله” حتى أنه انتقد أطروحته بعد ذلك في عدد من المقالات نشرها في بعض الصحف والدوريات. 


بعدها عاد فهمي إلى الجامعة عام 1920، وتدرّج حتى أصبح عميداً لكلية الآداب، ثم مديراً لجامعة الإسكندرية، وعضوا في مجمع اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى