الطب الشرعى الإيطالى يحقق فى قضية عمرها 700 عام
ثقافة أول اثنين:
فى “حالة عنف شديد” فى إيطاليا فى العصور الوسطى، مات رجل بسبب ضربه على رأسه، كما حدد فريق من العلماء الذين حققوا فى القضية بعد 700 عام.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة المنشورة فى مجلة علم الآثار استخدمت طرق الطب الشرعى الحديثة للوصول إلى هذا الاستنتاج.
وقالت المؤلفة الرئيسية كيارا تيسى، عالمة الأنثروبولوجيا فى مركز علم الآثار وعلم الأمراض القديمة بجامعة إنزوبريا فى إيطاليا، لـ Live Science أنه يبدو أنها كانت “حالة من الإفراط في العنف”.
ويشير الطب الشرعى، أن المهاجم قد فاجأ الشخص، ولم يكن قادرًا على حماية رأسه بشكل صحيح، وسقط بالضربة الأولى للأمام، لكن عندما استدار الرجل، محاولاً على الأرجح الهرب، طارده القاتل وضربه مراراً وتكراراً من الخلف.
أصيب الرجل بأعمق الجروح من الخلف، تضمنت تقنيات الطب الشرعى التى استخدمها العلماء فى فحصهم لبقايا الموتى من خلال التصوير المقطعى المحوسب، أو التصوير بالأشعة السينية ثلاثى الأبعاد، أو من خلال الفحص المجهرى الرقمى الدقيق لإصابات الجمجمة للمساعدة فى إعادة بناء الوجه.
تم التنقيب عن الهيكل العظمى فى عام 2006 فى كنيسة سان بياجيو فى سيتيجليو، وهى بلدة صغيرة فى مقاطعة فاريزى شمال إيطاليا. تعود الأجزاء القديمة للكنيسة إلى القرن الثامن الميلادي. ومع ذلك، تم العثور على رفات الضحية فى ردهة تعود للقرن الحادى عشر تم بناؤها بالقرب من المدخل، أثبت التأريخ بالكربون المشع أنه دُفن هناك قبل عام 1260 بعد الميلاد.
وكان الضحية شابا يتراوح عمره بين 19 و 24 عاما. ألقت دراسة أجريت عام 2008 الضوء على بعض إصابات جمجمة ضحية القتل، وجدت الدراسة الجديدة إصابات أخرى وأثبتت تسلسلها.