انتفاضة عيد الميلاد فى الجبل الأسود.. ما الهدف منها وهل نجحت؟
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم الذكرى الـ 104، على انتفاضة الجبل الأسود فى 7 يناير 1919، وهو اليوم الذى يوافق عيد الميلاد الأرثودوكسي، وفيه فر أنصار التمرد متوجهين لإيطاليا وواصلوا حرب العصابات تحت راية جيش الجبل الأسود فى المنفي، الانتفاضة وقعت لإنهاء الوحدة بين مملكة الجبل الأسود ومملكة صربيا التى وقعت فى بلدة “ستني”، وذلك بعدما تعرض العديد من الأسر والمنازل للتدمير، فضلاً عن اعتقال الكثير من الانفصاليين ورميهم فى السجن.
وكانت مملكة الجبل الأسود تخضع للحكم العثماني، وكانت إحدى دويلاتها، وفى عام 1910 أعلنت مملكة الجبل الأسود وانفصلت عن الدولة العثمانية، وأثناء الحرب العالمية الأولى 1914-1918 حاربت مملكة الجبل الأسود ضد المحور التركى المجرى النمساوى الألماني، وبعد نهاية الحرب اجتمع المجلس الوطنى وأعلن خلع الملك الذى كان مقيما فى الخارج وضم الجبل الأسود إلى مملكة صربيا، لكنها حاولت الاستقلال مرة أخرى فى 1919.
المملكة كانت تخضع للحكم العثماني، وكانت إحدى دويلاتها، وفى عام 1910 أعلنت مملكة الجبل الأسود وانفصلت عن الدولة العثمانية، وأثناء الحرب العالمية الأولى 1914-1918 حاربت مملكة الجبل الأسود ضد المحور التركى المجرى النمساوى الألماني، وبعد نهاية الحرب اجتمع المجلس الوطنى وأعلن خلع الملك الذى كان مقيما فى الخارج وضم الجبل الأسود إلى مملكة صربيا، لكنها حاولت الاستقلال مرة أخرى فى 1919.
كان المحفز لاندلاع هذه الانتفاضة قرار مجلس الشعب الرئيسى فى الجبل الأسود (برلمان بودغوريتشا) المثير للجدل الذى يقضى بالوحدة بين الجبل الأسود ومملكة صربيا. حيث فاق الجانب الداعم للوحدة (مع صربيا) فى عدده الحزب الداعم للانفصال. وسميت الانتفاضة بهذا الاسم نسبة إلى عيد الميلاد الأرثوذوسكى فى 7 يناير 1919 الذى اندلعت خلاله. وفى النهاية، تمكن الداعمون للوحدة بمساعدة الجيش الصربى من هزيمة زلنساى بالقرب من بلدة ستنيي. وقد تعرضت العديد من الأسر والمنازل للتدمير، فضلاً عن اعتقال العديد من الانفصاليين ورميهم فى غياهب السجن. وقد فر أنصار التمرد متوجهين إلى إيطاليا أو الجبال، حيث واصلوا حرب العصابات تحت راية جيش الجبل الأسود فى المنفى.
وكان كريستو زرنوف بوبفيتش القائد العسكرى للانتفاضة، فى حين كان زعيمها السياسى جوفان بلاميناك. وبعد اندلاعها، أُجبر الملك المخلوع نيكولاس على إصدار دعوة للسلام، إلا أن العديد من جماعات المتمردين استمرت فى المقاومة حتى عام 1929، وأبرزها ميليشيات سافو راسبوبوفيتش.
وعلى الرغم من أن التمرد الفعلى بدأ على يد الزعماء المحليين بالجبل الأسود، فقد أدت مملكة إيطاليا دورًا أساسيًا فى تنظيمه، وقد زارت شخصيات إيطالية مختلفة الشخصيات البارزة فى الجبل الأسود، والتى عرفت بعدم رضاها عن قرارات البودغوريتشا، من أجل تحريضهم على حمل السلاح والتمرد.
واعتبر دعم إيطاليا لانتفاضة زلنساى فى يناير 1919 فى الجبل الأسود جزءًا من الجهود العسكرية والدبلوماسية الإيطالية الأكبر لمد القدرة الدفاعية الهشة فعليًا لدولة السلاف الجنوبيين التى أنشئت حديثًا، والتى من شأنها أن تسهل على الإيطاليين الطعن على حدود الدولة الجديدة، والتى لا تزال غير معروفة وغير معترف بها دوليًا.