عيشها أبيض وأسود.. صيد السمك فى بورسعيد “غية”

ثقافة أول اثنين:

أن ترى صيادًا فى بورسعيد أو تشاهد قارب صيد فذلك أمر عادي، وأن تزور حلقة سمك وتشاهد أنواعًا مختلفة من الأسماك فذلك أيضًا أمر عادي، فالمدينة العريقة تقع على البحر المتوسط، وعلى مدخل قناة السويس.

والصيد حرفة اقترنت بأهالى محافظة بورسعيد، منذ نشأة المدينة لأكثر من 150 عاما، حيث أنشئت المدينة الباسلة مع حفر قناة السويس، ولهذه الحرفة دور كبير في التصدي للعدوان الثلاثى من خلال عمليات تهريب السلاح لأبطال المقاومة الشعبية وجلاء هذا العدوان عام 1956.

تبدأ رحلات الصيد، يومياً بالمحافظة مع صغار الصيادين الذين انتشرت مراكبهم على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومع شروق الشمس تكون “الطرحة” الأولى، وعلى حسب الرزق تتم الطرح الثانية من دونها.

وتنتهي الرحلة بحصاد خير البحر من الأسماك التي يقوم الصيادين ببيعها على التجار، وتوزيع حصاد اليوم على الصيادين المشاركين، لتبدأ الرحلة الجديدة في اليوم التالى.

تضم بورسعيد العديد من المعالم المميزة، أهمها ميناء بورسعيد الذي يعد من أهم موانئ مصر، ومبنى هيئة قناة السويس وهو أحد أهم آثار المدينة، وفنار بورسعيد القديم. بالإضافة إلى العديد من المتاحف مثل متحف بورسعيد الحربي الذي يوثق لحقبة العدوان الثلاثي على المدينة، ومتحف بورسعيد القومي الذي يعرض آثاراً من مختلف الحقب التاريخية المصرية فضلاً عن تاريخ بورسعيد منذ إنشائها سنة 1859 وحتى العصر الحديث، ومتحف النصر للفن الحديث الذي يضم 75 عملاً فنياً لكبار فناني مصر في مختلف أفرع الفن التشكيلي. بدأ العمل على إنشاء المدينة في عهد والي مصر الخديوي سعيد وذلك في 25 أبريل 1859 عندما بدأ فرديناند دي لسبس مشروع حفر قناة السويس.

نالت بورسعيد مكانة وشهرة عالمية خلال الفترة منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كميناء بحري متميز، فقال عنها الأديب الإنجليزي روديارد كبلينغ: “إذا أردتم ملاقاة شخص ما عرفتموه، وهو دائم السفر، فهناك مكانان على الكرة الأرضية يتيحان لكم ذلك، حيث عليكم الجلوس وانتظار وصوله إن عاجلاً أو آجلا، ً وهما: لندن وبورسعيد”.

إخراج السمك من الشبكة

استعدادا للرحلة