اخبار وثقافة

متحف بنيويورك يضع معايير تغير المناخ فى الاعتبار بعد هجمات النشطاء

ثقافة أول اثنين:


فى الآونة الأخيرة أطلق نشطاء المناخ البيئيون عبوات الحساء والمواد اللاصقة الفائقة ضمن احتجاجات فى متاحف فنية فى جميع أنحاء العالم على أمل نقل ظاهرة الاحتباس الحرارى على واقع العالم ومدى خطورة ذلك، هذه الإجراءات المثيرة للجدل مهما كانت غير موجهة جعلت عالم الفن يتساءل: هل تتحمل المتاحف مسئولية المشاركة فى مواجهة تغير المناخ؟


وقد نصت معايير المجلس الدولى للمتاحف على أن المتاحف يجب أن تعزز الاستدامة، وبينما تكافح المتاحف الكبرى فى جميع أنحاء العالم حول كيفية جعل هذا الجزء من مهمتها قام أحد المتاحف بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى بشكل هادف وهو المتحف السويسري (SI) في إيست فيليدج بمدينة نيويورك الذى يقود الطريق لمؤسسات أخرى أكبر في نهج عالم الفن تجاه النشاط المناخي.


قبل فترة طويلة من تفشى ظاهرة رمى الحساء على اللوحات عناوين الصحف ، شرع المتحف السويسرى، الذي عرض الفن التجريبي والفنانين لأكثر من أربعة عقود، بخطة مرئية وخاضعة للمساءلة للعمل المتعلق بتغير المناخ، فلا يقتصر ذلك وفقا لموقع مجلة فوربس على تغيير عملياته اللوجستية (إعادة التفكير في طرق الشحن واستخدام الطاقة وأنماط السفر وإنتاج النفايات) فحسب بل يقوم أيضًا على دمج الاستدامة ضمن الفلسفة التي يوجه بها القرارات التنظيمية والإبداعية.


وقال هيسلر رئيس المتحف الذي يتمتع بتاريخ طويل من العمل مع فنانين يتصورون وجودًا أكثر استدامة مثل توماس ساراسينو وجوان جوناس: “لا أتخيل شيئًا أقل من إعادة تشكيل عميقة لمؤسسة فنية خلال هذه اللحظة من البيئة والإلحاح الاجتماعي يمكن وربما يجب، أن يكون كذلك من خلال نهج تنظيمي شامل وتعاوني يتوسع ليشمل جميع جوانب المؤسسة في حوار وثيق مع مجتمعاتنا المحلية، ومع الفنانين في المركز ، سوف نقوم بتطوير وتبادل الخطوات الإبداعية نحو العمل المناخي لإلهام التغيير في النظام البيئي للفنون بشكل عام”.


في حين أن هذا التحول المؤسسي طويل الأجل كان قيد العمل لبعض الوقت، فإن تنفيذه الآن لا يمكن أن يكون أكثر مناسبة مما هو الآن، حيث تستمر أنماط الطقس القاسية في تدمير الكوكب ويتخذ النشطاء إجراءات صارمة ولكن هل ينبغي على المتاحف الفنية أن تتجاوز توفير الساحة لسماع تلك الأصوات وتقبل مسؤولية استخدام جميع جوانب مؤسستها لإحداث التغيير؟ من المؤكد أن المتحف السويسرى يعتقد ذلك، وربما سيحذو الآخرون حذوه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى